واشنطن - تونس اليوم
قالت مساعدة سابقة لحاكم ولاية نيويورك، أندرو كومو، إنه عرّضها لـ"مضايقات واسعة النطاق" عندما كانت تعمل لديه، بما في ذلك العديد من التعليقات غير اللائقة أمام الآخرين، وقبلة على شفتيها عندما كانا وحيدين.وزعمت مساعدة كومو السابقة، ليندسي بويلان، أيضا أن حاكم نيويورك قال لها ذات مرة: "لنلعب بوكر التعري".وكتبت بويلان في مقال نُشر، الأربعاء، على موقع "ميديوم" الإلكتروني، أنها مضطرة لسرد قصتها "لأنه لا ينبغي لأي امرأة أن تشعر بأنها مجبرة على إخفاء تجاربها في التخويف والمضايقة والإذلال في مكان العمل، ليس من قبل الحاكم أو أي شخص آخر".
بويلان، التي أصبحت الآن مرشحة لمنصب رئيسة منطقة مانهاتن في مدينة نيويورك، عملت في إدارة أندرو كومو من 2015 إلى 2018 كنائبة لسكرتير التنمية الاقتصادية، ومستشارة خاصة للحاكم.وكانت قد غردت في ديسمبر بأن كومو تحرش بها جنسيا "لسنوات"، لكن حاكم نيويورك الديمقراطي للفترة الثالثة، نفى الادعاء وقال إنه "غير صحيح"، ولم يدخل في التفاصيل حينذاك.ولفتت بويلان في مقالها، إلى أن مشاكلها مع كومو بدأت بعد لقائهما الأول، خلال حدث في مانهاتن في يناير 2016. وقالت: "سرعان ما أبلغني رئيسي أن الحاكم كان معجبا بي".وأضافت أنها اشتكت لأصدقائها مع مرور الوقت، من أن كومو "سيبذل قصارى جهده ليلمس جسدها".
وزعمت بويلان أن كومو أدلى بالتعليق حول "لعبة التعري"، عندما كانا عائدين من حدث في غرب نيويورك على متن طائرته "الممولة من دافعي الضرائب" في أكتوبر 2017.وكتبت بويلان أن كومو كان جالسا في مواجهتها، "وكنا متقاربين كثيرا لدرجت أن ركبتيه كادتا تلامسان ركبتي، وكان مساعده الصحفي على يميني ورجل شرطة خلفنا"، وأضافت أنها وبعد أن أدلى بتعليقه، ردت بسخرية: "هذا بالضبط ما كنت أفكر فيه".وأضافت أنها حاولت أن تبدو هادئة لكنها قالت إنها في تلك اللحظة "أدركت مدى رضوخها".وأوضحت مساعدة حاكم نيويورك السابقة، أن المضايقات لم تقتصر عليها، وأن كومو "أدلى بتعليقات غير مبالية عن وزن الزميلات، وسخر منهن بشأن علاقاتهن العاطفية"، وقال إن الأسباب التي تجعل الرجال يحصلون على النساء هي "المال والسلطة".
وحاولت بويلان مواساة نفسها بأن ما جرى كان "مجرد كلمات"، لكن كومو تجاوز بعد ذلك خطا آخر في عام 2018، بعد تقديمها له إحاطة فردية حول المشاريع الاقتصادية والبنية التحتية في مكتبه في مانهاتن، قائلة إنه قبّلها فيما كانت تخرج من الغرفة، لافتة إلى أنها استمرت بالسير.وأكدت أن مخاوفها تفاقمت بعد ذلك، قائلة: "كنت أذهب إلى العمل كل يوم وأنا أشعر بالغثيان"، إلى أن تقدمت باستقالتها في سبتمبر 2018.وقد نفى مكتب كومو هذه المزاعم الأخيرة، وقالت السكرتيرة الصحفية كيتلين جيروارد، في بيان: "كما قلنا من قبل، فإن مزاعم السيدة بويلان بشأن السلوك غير اللائق هي ببساطة كاذبة".وتطرقت بويلان في مقالها إلى قرار عضو مجلس الولاية، رون كيم، بالتحدث علانية عن "التنمر" الذي قال إنه تعرض له من قبل كومو، منوهة إلى أن ذلك "جزء من سبب حديثها الآن".
وكان كيم، وهو ديمقراطي، قد صرح أن كومو تعهد بـ"تدميره"، بسبب انتقاده طريقة تعامل حاكم نيويورك مع تفشي فيروس "كوفيد-19" في دور رعاية المسنين.لكن كومو نفى، الأسبوع الماضي، أن يكون قد فعل ذلك. وقال للصحفيين: "لم أقل شيئا عن عضو الجمعية رون كيم. لقد هاجمني".وشددت بويلان في مقالها على أنها لا تسعى إلى الانتقام، وأضافت: "كنت فخورة بالعمل في إدارة كومو. لقد كنت أحترمه لفترة طويلة. لكن سلوكه المسيء يجب أن يتوقف".ويواجه حاكم ولاية نيويورك، عاصفة من الانتقادات منذ الكشف عن أن مساعديه أخفوا بيانات حول وفيات دور رعاية المسنين، خوفا من التداعيات السياسية.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :