تُحيي تُونس وسائر المجموعة الدولية اليوم العالمي للفتيات الموافق ل11 أكتوبر 2021 الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل تسليط الضوء على أوجه عدم المساواة بين الجنسين والتحديات التي تواجهها الفتيات عبر العالم ولا سيما في الدول النامية والأقل نموا في التمتع بحقوقهن بما في ذلك الحق في الصحة والتعليم.
ودعت تونس المجموعة الدولية من حكومات ومنظمات وقطاع خاص ومجتمع مدني وأكاديميين لمضاعفة الجهود من أجل القضاء على التمييز ضد الفتيات وإعمال حقوقهن كاملة بما في ذلك حقهن في النفاذ الكامل والآمن إلى الفضاء التكنولوجي بما يسهم في ضمان حقهن في التعليم واستقلاليتهن وتعزيز تمكينهن الاقتصادي والاجتماعي وضمان انخراطهن التام في بناء مجتمعات شاملة وجامعة ومستديمة. وتغتنم تونس هذه المناسبة لتؤكد على أنه رغم التقدم المحرز في مجالي حقوق الطفل والمرأة على الصعيد الدولي إلا أن جائحة كوفيد-19، كشفت عن أوجه ضعف ونقائص مستجدة، فاقمت من حجم التحديات الماثلة أمام الفتيات، حيث سجل ارتفاع في عدد الفتيات المنقطعات عن التعليم نتيجة عدم نفاذهن إلى التكنولوجيات الحديثة وما تبع ذلك من تنامي في حالات الزواج المبكر والاتجار بالفتيات ناهيك عن العنف المسلط ضدهن. ووفق وزارة الخارجية فقد أكد القرار 2532 الذي اعتمده مجلس الأمن بالإجماع في غرة جويلية 2020 بمبادرة من رئيس الجمهورية قيس سعيد على الأثر السلبي الاجتماعي والاقتصادي الناجم عن جائحة كوفيد-19 على الفتيات ودعا الى اتخاذ اجراءات ملموسة لاحتواء هذه الآثار وكفالة مشاركة المرأة مشاركة تامة وفاعلة وعلى قدم المساواة في إعداد وتنفيذ خطة الاستجابة المناسبة والمستدامة للوباء. وإذ ترحب تونس بإحياء هذا اليوم الدولي تحت شعار “الجيل الرقمي جيلنا" فإنها تؤكد التزامها بالمضي قدما نحو تعزيز المساواة التامة بين الجنسين ودعم الاستثمار المعرفي والرقمي للفتيات وتعزيز دورهن القيادي في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في عالم تحكمه الرقمنة ووسائل الاتصال الحديثة والمبتكرة.

قد يهمك ايضا 

إتحاد المرأة التونسية يدعو إلى الإسراع بتغيير النظام الانتخابي والسياسي وتنقيح مرسوم الجمعيات

عبير موسي تؤكد أن منظمة الأعراف ليست مرجعا