الشهادات الجامعية العليا

 انخفضت نسبة النساء المتعلمات تعليمًا عاليًا اللاتي لم ينجبن أطفال حتى منتصف الأربعينات من عمرهن بشكل كبير خلال العقدين الماضيين، وفقًا لتحليل مركز "بيو" للأبحاث.

وأوضح التقرير أنّ نسبة النساء الحاصلات على تعليم عال ومن دون أطفال أصبحت 20 في المائة مقارنة مع 35 في المائة في عام 1994، أما بالنسبة إلى النساء الحاصلات على درجة الماجستير أو أعلى وبلا أطفال فأصبحت 22 في المائة، انخفاضًا من 30 في المائة في عام 1994.

 وأبرز الخبراء أنّ هذه الأرقام تشير إلى أنّ الأمومة والمسيرة المهنية لا يتعارضان وممكن تحقيق التوازن الصحيح بين العمل والأسرة بالرغم من أن الأمر لا يكون سهلًا ويعتبر تحديًا وعبئًا غير عادي، وتسعى بعض النساء إلى تأخير الإنجاب؛ لبناء حياتهن المهنية وغالبًا يرغبن في بناء الأسرة قرب نهاية أعوام الإنجاب.

 وبيّن الخبير "الديموغرافي" أو علم الدراسات السكانية في معهد "بروكينغز" وليام فراي، في تصريحات صحافي أنّه عندما دخلت مزيد من النساء في القوى العاملة، كثير منهن أجلنّ إنجاب الأطفال؛ ولكن بعد ذلك يدركن أن هناك ساعة بيولوجية، ويدركن أهمية الحياة الأسرية.

وذكرت الباحثة البارزة في "بيو" غريتشن ليفينغستون، أنّ كثيرًا من النساء يحققن درجات علمية متقدمة، وأن النساء المتعلمات تعليمًا عاليًا من المرجح أن ينجحن في الزواج أكثر من 20 عامًا، وأكثر عرضة لإنجاب أطفال، وزاد التقدم في التكنولوجيا الإنجابية والخصوبة بين النساء الأكبر سنًا، خصوصًا المتعلمات اللاتي يتحملن تكلفة الإخصاب في المختبر.

 وأضافت ليفينغستون أنها في الـ46 من عمرها ولديها طفلين أنجبتهما في أواخر الثلاثينات، وتحمل شهادة الدكتوراه، وأنه  بغض النظر عن التعليم، فإن 15 في المائة من النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 40 إلى 44 عامًا بلا أطفال منذ التسعينات، وأن معدلات الإنجاب بين النساء انخفضت تحت عمر الـ 30.