باريس - مارينا منصف
كشف مراقبون أنّ صاحب جواز السفر السوري الذي وجد قرب جثة أحد منفذي الهجمات في باريس دخل إلى البلاد من بين اللاجئين الذين وصلوا في الآونة الأخيرة.
وبيّنت تقارير إعلامية أنّ أحمد المحمد البالغ من العمر 25 عاما والذي عثر على جواز سفره بالقرب من جثة أحد الانتحاريين، كان واحدا من ثلاثة متطرفين فجروا أنفسهم خارج ملعب إستاد في فرنسا.
ووصل المحمد إلى أوروبا عبر جزيرة يروس، في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر، ودخل إلى صربيا عبر مقدونيا في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وهو ما أكدته السلطات الصربية، وفي اليوم الثامن من تشرين الأول/أكتوبر وصل إلى كرواتيا قبل أن ينتقل عبر هنغاريا والنمسا.
وطلبت السلطات الفرنسية من نظيرتها الصربية المساعدة في تحديد هوية الرجل.
وتداول ناشطون صورة لتذكرة العبارة التي اشتراها رجل آخر يدعى محمد المحمد، سافر مع أحمد المحمد، ويعتقد أنه له يد في التفجيرات، ونشر الموقع صورا لقاعدة البيانات التي تظهر تذاكر سفر الرجلين.
وأشارت مصادر في الشرطة اليونانية إلى أن صاحب الجواز السوري وصل على متن سفينة صغيرة من تركيا مع مجموعة مكونة من 69 لاجئا، وأخذت الشرطة بصماته على الحدود، ولم يعرف إذا ما كان محمد المحمد شارك بالفعل في الهجمات، فالسلطات لم تعلن بعد اسمه كأحد منفذي الهجمات، ويمكن أن يكون قد اشترى جواز السفر أو عمل على تزويره.
واشترى رجل يرتدي حزامًا ناسفًا تذكرة لدخول الاستاد خلال مباراة بين فرنسا وألمانيا، يحضرها 80 ألف شخص، من بينهم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، ووزير الخارجية الألماني فرانك فالتر.
وأوقف أمن الاستاد المتطرف عند مدخل الملعب للتفتيش، وأثناء محاولته تفادي الأمن، فجر حزامه الناسف المحمل بالمتفجرات والمسامير، وفجر مهاجم آخر نفسه خارج الاستاد أيضا، فيما فجّر ثالث نفسه في مطعم "ماكدونالدز" القريب من الإستاد.