أكَدت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية بأن المسلمين استجابوا لأحدث دعوة وجهها زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادى، بالانضمام إلى التنظيم في تسجيل صوتي له مدته 24 دقيقة، بشكل ساخر، مشيرين إلى أنهم يفضلون انتظار فيلم حرب النجوم المقبلة عن الانضمام للتنظيم المتطرف، كما دعا البغدادي خلال التسجيل إلى انتفاضة في المملكة العربية السعودية، وتعهَد بشنَ هجمات مستقبلية في "إسرائيل".
 

واستجاب مئات الأشخاص لرسالة البغدادى على وسائل الاعلام الاجتماعية بشكل ساخر معربين عن انشغالهم بشدة بكونهم مسلمين حقيقيين، وغرد المستخدم محسن عرين "أسف لا أريد أن أواجه خطر الموت قبل مشاهدة فيلم حرب النجوم المقبلة".
 
ومن المقرر إطلاق الجزء الثامن من الفيلم الأسطوري "ساجا" في عام 2017 أما فيلم "حرب النجوم" فقد حصد إيرادات أكثر من 1.1 بليون دولار حول العالم منذ طرحه في دور العرض من أسبوعين فقط، ومزح أخرون قائلين إنهم يفضلون الاسترخاء ومشاهدة عروض "نيتفليكس" أو مشاهدة مسلسل "صراع العروش".
 
وغرد المستخدم جاي زاده "أنا مشغول حقا بكوني مسلم حقيقي من خلال التعاون مع الجمعيات الخيرية"، في حين غرد سلمان أنيس "أسف "داعش" المسلمون يحتاجون قهوة الصباح عند الاستيقاظ، كما أن هذا الوقت هو لعيد الميلاد نحن مشغولون الأن".
 
ودعم الناشط الديمقراطي إياد البغدادي المعروف بحضوره على وسائل الاعلام الاجتماعية منذ ثورات الربيع العربي روح الدعابة وكتب "سعيد بهذه الردود عن الخلافة".
 
وتعهد البغدادي في البيان المنشور على الأنترنت بمهاجمة "إسرائيل" والغرب، قائلا "لم ننس فلسطين لحظة واحدة، وقريبا سيتجه المجاهدون إلى هناك يوما بعد يوم"، ولم يتضح وقت تسجيل البيان لكنه أشار إلى التحالف المكون من 34 دولة معادية لـ "داعش" والذي أعلنته السعودية بتاريخ 15 ديسمبر/ كانون الأول.
 
وقال المتحدث في التسجيل الذي انتشر بين داعمي "داعش"، "لقد أعلنوا تحالفا مؤخرا يسمى تحالفا إسلاميا بشكل خاطئ ويهدفون إلى محاربة الخلافة، وإذا كان هذا تحالف إسلامي كان يجب عليهم إعلان النصر ومساعدة الشعب السوري".
 
ودعا البغدادي المواطنين السعوديين للانتفاض ضد الطغاة المرتدين والثأر لشعب سورية، والعراق واليمن، وعادة ما يهاجم البغدادي السعودية في تسجيلاته وينتقد النظام الملكي، بسبب علاقته مع الغرب، حيث اتهم البغدادي في رسالته الأخيرة الحكام السعوديين بشن حملة جوية ضد المتمردين الحوثيين الشيعة في اليمن فقط لإرضاء الغرب.
 
وتعد رسالة البغدادي الصوتية التي استمرت لمدة 24 دقيقة الرسالة الأولى خلال سبعة أشهر تعاملت فيا "داعش" مع عدة ضربات في سورية والعراق، ويتشابه التسجيل مع تسجيلاته الماضية، ولكن صعب تحديد وقت تسجيل الرسالة، ولم تأت الرسالة مصحوبة بنصوص متعددة اللغات مثلما حدث في رسائل البغدادي الصوتية الأخرى، كما ظهر البغدادي مرة واحدة وأخيرة علانية في صيف عام 2014 في مدينة الموصل العراقية حيث تستقر "داعش".