رام الله – وليد أبوسرحان
ينكّل الاحتلال الإسرائيلي بأكثر من 5 آلاف أسير فلسطيني في سجونه ومعتقلاته، بالتزامن مع تواصل "حرب الإبادة" التي يشنها على غزة، وفق التسمية التي يطلقها الفلسطينيون على العدوان.
وأشارت وزارة شؤون الأسرى والمحررين في بيان لها، الأحد، إلى أنَّ "الأسرى والموقوفين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ومراكز التوقيف، يعيشون ظروفاً اعتقالية سيئة بصورة عامّة، في ضوء "العدوان الإرهابي" الذي يخوضه جيش الاحتلال على أبناء قطاع غزة.
وأبرز البيان أنَّ "الأسرى في معظم السجون، أكدوا لمحامي الوزارة خلال الزيارات اليومية التي يقومون بها، أن مصلحة السجون زادت من عقوباتها، وضغطها على الأسرى، منذ الإعلان عن اختفاء المستوطنين الثلاثة في الخليل، في 12 حزيران/يونيو الماضي، واستمرت بتلك السياسة إبان العدوان الغاشم على قطاع غزة".
وأكّد محامو الوزارة أنَّ "تلك العقوبات تراوحت ما بين فرض الغرامات المادية على الأسرى، وإجراء التفتيشات التعسفية في معظم السجون، بصورة شبه يومية، والعبث بمحتوياتهم، عدا عن التنقلات الجائرة، والحرمان من الزيارات، وعدم إدخال (الكانتينا)، وحذف بعض القنوات التلفزيونية، والحرمان من الخروج للساحة (الفورة)، والعزل".
ولفتوا إلى أنَّ "مصلحة السجون الإسرائيلية لا زالت تمنع أيّ أسير ينتمي لحركتي (حماس) و(الجهاد الإسلامي) من الزيارة، واعتدت على عدد كبير من الأسرى بالضرب أثناء عمليات التفتيش على مدار الشهرين السابقين".
وأضافوا "قامت قوّات الاحتلال باعتقال المئات من أبناء الشعب الفلسطيني خلال الفترة القليلة الماضية، من بينهم معظم نواب المجلس التشريعي".
ويمرّ عدد كبير من أسرى غزة بظروف نفسية صعبة، بعدما فقد بعضهم أحد أفراد أسرته خلال العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع، أو هدم منزله أو شردت عائلته.