واشنطن - رولا عيسى
كشفت المحكمة العليا في فيكتوريا عن اتهام المُراهق سيفديت رمضان بسيم (19 عامًا) بتعبئة حيوان الكنغر بمتفجرات عليها شعار "داعش"، وتخطيطه لإرساله إلى ضباط الشرطة في مؤامرة متطرفة، واتهم بسيم بالتخطيط لقطع رأس ضباط الشرطة في حفل المحاربين القدامى في ملبورن العام الماضي، ومثل المتهم أمام المحكمة بعد كونه غير مذنب في أربعة تهم تتعلق بالتطرَف.
واعتقل بسيم من هالام في ملبورن مع أربعة متآمرين آخرين في أبريل/ نيسان 2015 قبل أسبوع من يوم أنزاك، وظل في السجن منذ ذلك الحين، وزعم المدعون الخميس، أن بسيم ناقش الجوم المخطط له مع شريكه البريطاني، كما بحثوا على الأنترنت عن حدث إحياء ذكرى هبوط غاليبولى، وأفادت وثائق المحكمة بأن بسيم قال: "علي استعداد لمحاربة هؤلاء الكلاب في عقر دارهم، أريد أخذ بعض من رجال الشرطة وقطع رأسهم".
ونقلت "ABC" من خلال وثائق النيابة العامة محادثة المتهم حول الكنغر الذي يضم متفجرات، حيث أرسل بسيم صورة بتاريخ 15 مارس/ أذار 2015، قائلا "أنظر ماذا وجدت"، وتناقش بسيم مع صديقه عن الحياة البرية في أستراليا واقترح تعبئة الكنغر بمتفجرات C4 عليها شعار "داعش" وإرسالها بين الضباط.
وظل بسيم في السجن منذ 18 أبريل/ نيسان عندما هاجم 200 من الضباط المسلحين على الجنوب الشرقي للمدينة واعتقلوا خمسة مراهقين وصادرو سيوفًا وسكاكين، ويظهر بسيم في المحكمة العليا بتهمة التخطيط لهجوم متطرف مستوى من تنظيم "داعش" في ملبورن والمدينة المجاورة داندينونج بمناسبة يوم "انزاك".
وتعتبر حملة هبوط غاليبولى 1915 في تركيا هي أول عمل عسكري خاضت قوات الجيش الأسترالي والنيوزلندي خلال الحرب العالمية الأولى، وزعمت الشرطة أن بسيم تم تحفيزه بواسطة أيديولوجية متطرفة معلنة دعمه للمنظمات المتطرفة وخصوصًا تنظيم "داعش"، وربما يواجه بسيم حكما بالسجن مدى الحياة في حالة إدانته.
وأدانت محكمة بريطانية في أكتوبر/ تشرين الأول صبيًا عمره 15 عامًا من بلاكبيرن شمال غربي بريطانيا لدوره في مؤامرة يوم أنزاك، وعقب إصدار الحكم في محكمة التاج في مانشستر أوضح القاضي جون سوندرز أن المراهق الذي لا يمكن كشف اسمه بسبب عمره سيفرج عنه حينما لا يصبح مصدر خطر على الجمهور، حيث حكم سوندرز بالسجن مدى الحياة دون فرصة للإفراج عنه حتى خمسة أعوام.