القدس المحتلة – وليد ابوسرحان
إستطاعت المقاومة الفلسطينية أن تثير الإرباك والتخبط في صفوف جيش الإحتلال عبر إبتداعها أساليب تمويه مختلفة لا سيما على صعيد الزي العسكري حيث يرتدي رجال المقاومة زي الجيش الإسرائيلي بكامل تفاصيله في عمليات التسلل خلف خطوط العدو.ويظهر رجال المقاومة بعد تسللهم خلف خطوط العدو عبر الأنفاق وكأنهم من قوات الاحتلال العاملة في المكان، الأمر الذي يؤخر جنود الاحتلال في اكتشاف الخدعة التي تكون انطلت عليهم وأصيبوا بصدمة المفاجأة، مما يتسبب في إيقاع العديد من القتلى والجرحى في صفوفهم مثلما حصل الاثنين أثناء تمكن قوات النخبة من كتائب عز الدين القسام من التسلل خلف خطوط العدو والاشتباك مع جنود الاحتلال في منطقة ناحل عوز العسكري وإيقاع عدد من القتلى والجرحى من الجنود.ويحرص رجال المقاومة أثناء عمليات التسلل خلف خطوط العدو على ارتداء الاحذية العسكرية نفسها التي يرتديها جيش الاحتلال من باب التمويه على قوات الاحتلال العاملة في مجال اقتفاء الأثر والتتبع فيشاهدون أن آثار الخطوات التي داست على الأرض هي لأحذية جيش الاحتلال ، الامر الذي يؤخر لبعض الوقت اكتشاف الحقيقة المرة بأن تلك الاقدام التي مرت من هنا وداست الأرض أقدام فلسطينية بأحذية إسرائيلية يرتديها جيش الاحتلال.
واعترف الاحتلال الاثنين بمقتل 9 جنود في قطاع غزة نتيجة عملية التسلل التي نفذتها قوات النخبة من القسام خلف خطوط العدو في موقع ناحل عوز العسكري، الامر الذي رفع عدد الجنود الاسرائيليين الذين قتلوا في غزة إلى 52 جنديًا منذ انطلاق المعركة البرية في غزة قبل أكثر من أسبوع.
وكذبت عملية التسلل التي نفذتها كتائب القسام خلف خطوط العدو أول أيام عيد الفطر ادعاءات قادة جيش الاحتلال بتدمير الأنفاق التي جهزتها المقاومة على طول المنطقة الحدودية ما بين غزة وإسرائيل، لا سيما أن مصادر إسرائيلية أكدت أن عملية التسلل تمت عبر نفق خرج منه رجال المقاومة بزي قوات الاحتلال التي تعيش اللحظات الأولى من الصدمة وسط حالة ذهول من كيفية وصول هؤلاء للمكان،مما يعطي رجال المقاومة فرصة لاستثمار الصدمة التي تعتلي أجبنة جنود الاحتلال لإيقاع الكثير من الخسائر البشرية في صفوفهم وتمكن رجال المقاومة من تنفيذ المهمة والعودة سالمين إلى داخل القطاع .
وأكدت كتائب القسام بأن جميع مقاتليها الذين تسللوا إلى منطقة نحال عوز الاثنين عادوا بسلام بعد قتل 10 جنود من جيش الاحتلال وفشل محاولة خطف أحد الجنود مشيرة إلى أنها استطاعت اغتنام قطعة سلاح من نوع "تافور"، وهو السلاح الذي يحمله جنود النخبة الاسرائيليين، على حد قول الكتائب.
وتسعى كتائب القسام عبر عمليات التسلل خلف خطوط العدو، نقل المعركة البرية للأرض المحتلة من إسرائيل وعدم اقتصار عملياتها على الأرض الفلسطينية في قطاع غزة ، إلى جانب المباغتة التي تحققها المقاومة عبر الوصول لجنود الاحتلال من خلف خطوطهم مما يضع عنصر المفاجأة والمباغتة في يد المقاومين وعدم اقتصارها على جيش الاحتلال كما كان سائدًا في السابق.