لندن - كاتيا حداد
تقطعت السبل بأكثر من 2000 لاجئ بين عشية وضحاها في بلدة قرب الحدود الكرواتية مع صربيا، فيما منعت سلوفينيا مئات آخرين من مغادرة شمال غرب كرواتيا، ما أدى إلى تزايد الخوف من إغلاق احدث طريق للاجئين إلى الاتحاد الأوروبي.
وأغلقت كرواتيا سبع معابر حدودية من أصل ثمانية مع صربيا بعد وصول أكثر من 11 ألف لاجئ، فيما استمر الناس بالعبور عبر حقول الذرة، وبدأت أعداد اللاجئين الذين يدخلون كرواتيا تتزايد الأربعاء بعد أن أغلقت المجر حدودها.
وأكد رئيس الوزراء الكرواتي أن بلاده مستعدة لتوفير ممر أمن للأشخاص الذين يحاولون الوصول إلى سلوفينيا في رحلتهم إلى شمال أوروبا، ولكن في غضون ساعات قليلة وجدت كرواتيا نفسها عاجزة أمام هذا التحدي، فلم تستطع توفير وسائل نقل تكفي لتسريع انتقال ألاف اللاجئين الجدد ونقلهم إلى سلوفينيا.
وعلق حوالي 2000 شخص في قرية حدودية تقع على الحدود الكرواتية الصربية، وكان قطار خاص وصل بعد منتصف ليلة الخميس ليقل عدد من اللاجئين معظمهم من السوريين والأفغان والعراقيين ممن فروا من بلادهم بسبب الحروب، فاستطاع أن يقل 1000 شخص منهم، فيما ترك 1000 آخرين للنوم على سكة الحديد وفي الشوارع والمحطات.
وتستمر كرواتيا بإغلاق حدودها مع صربيا، وشرعت المجر ببناء سياج ونشر مئات من الجنود والشرطة على حدودها مع كرواتيا على طول 41 كيلومترًا.
وبدا اللاجئون متعبون ويشعرون بالإحباط جراء تقطع السبل بهم على الحدود الكرواتية الصربية، فيما أعلن بعضهم عن عزمهم على اجتياز الحدود وإكمال رحلته حتى الوصول إلى شمال أوروبا.
وذكرت زهرة داوود وهي سورية لاجئة تسافر مع والدتها "لماذا لا يسمحون لنا بالعبور، نحن بشر وبلدنا تتعرض للحرب والدمار، ليس لدي ما أخسره ولا أخاف على شيء الآن، سأبقى هنا حتى يسمحوا لي بالمرور".
وأضافت محبطة "أنا أفكر بالهجرة منذ عامين، لكني كنت دائما أقول لنفسي أن هناك أمل بأن تنتهي الحرب، ولكن عندما يصبح الإنسان غير أمن على حياته ويخاف أن يقتل أو يخطف في أي وقت، فهو لا يملك خيارا سوى الهرب".
ودعا رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك الخميس إلى عقد قمة طارئة الأسبوع المقبل لمواجهة أزمة اللاجئين، وبحث مسألة حصة كل دولة منها لتخفيف الضغط عن ألمانيا والسويد اللاتي تحملتا أكبر عدد من الوافدين الجدد.