كابل - أعظم خان
أكَّدت الحكومة الباكستانية مقتل زعيم طالبان في أفغانستان الملا أخطر منصور بعد أن أجريت اختبارات الحمض النووي على جسده، وكشف المسؤولون في العاصمة اسلام اباد أن الحمض النووي المأخوذ من جسم منصور طابق الحمض النووي للجثة المتفحمة التي تركتها غارة لطائرة أميركية قتلت الزعيم الافغاني الأسبوع الماضي, وجاء الاعلان في نفس اليوم الذي كشفت فيه عائله سائق منصور الذي قتل في نفس الغارة عن نيتهم في رفع دعوى قضائية ضد أميركا، ونقلت شبكة فوكس نيوز نفس الخبر.
وأعلنت حركة طالبان وأميركا وأفغانستان مقتل منصور، وكشفت عن خلفه في وقت سابق من هذا الأسبوع، ولكن وزارة الداخلية الباكستانية أجريت فحص الحمض النووي للتأكيد، وقتل زعيم طالبان يوم 21 أيار/مايو أثناء قيادته على الجانب الباكستاني من الحدود الأفغانية الباكستانية، بعد أن دخل الى البلاد من ايران باستخدام وثائق مزورة, وقتل معه سائقه محمد عزام أيضا في نفس الهجوم على الطريق الى مدينة كويتا الباكستانية وقدم شقيق عزام ويدعى محمد قاسم ملفات أوليه للشرطة الباكستانية يتهم فيها أميركا بارتكاب القتل والإرهاب وإلحاق أضرار بالممتلكات خلال الغارة.
وصرح إلى صحيفة واشنطن بوست, "أسعى إلى تحقيق العدالة، وأريد اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الجهات الأميركية المسؤولة", وأوضح أنه لا يعرف أسماء المسؤولين الأميركان الذي أمروا بالغارة.
وقالت الولايات المتحدة بعد الغارة إن سائق منصور كان مقاتلًا، وإنها لم تسبب أي اصابات بين المدنيين، إلا أن قاسم يقول في تقاريره أن شقيقه كان يقود سيارة أجرة وليس لديه أي اتصالات مع طالبان، وانه كان يظن أن منصور كان شخص عادي يريد أن يقطع الحدود الباكستانية, وتابع, " شقيقي بريء وكان فقيرًا جدًا، ولديه أربع أولاد صغار، وكان المعيل الوحيد للأسرة" ولم يتضح بعد اذا كان قاسم يسعى الى حكم غيابي، وانتصار قانوني رمزي أم أنه يسعى الى تعويض.
ويعتبر مقتل منصور أمر غير عادي ليس فقط لأن أميركا هي من شنت الغارة ولكن لأنه كان شخصية بارزة مستهدفة من حركة طالبات، والتي استهدفت مرارًا في ظل ادارة أوباما، وصرح مسؤولون أميركان أن الهجوم على منصور كان مبررا لأنه كان يخطط لمهاجمة بلادهم, وأعلن يوم الاربعاء تولي هيبة الله أخوندزاده خلفًا للزعيم المقتول بعد تصويت في الاجتماع، وقد كان واحد من نواب منصور.