بغداد - نجلا الطائي
كشفت المنظمة الدولية للهجرة (DTM)، اليوم الثلاثاء، ارتفاع عدد النازحين في نينوى إلى أكثر من 68 ألف شخص خلال الأيام الخمسة الماضية، مبينة أن غالبيتهم من الموصل حيث اضطروا إلى مغادرة منازلهم بعد اشتداد القتال في المدينة. وقالت المنظمة، في بيان لها، إنه "بعد مرور أكثر من شهر على عمليات تحرير الموصل التي بدأت في (الـ17 من تشرين الأول/أكتوبر 2016)، ينزح حاليًا (اعتبارًا من 21 تشرين الثاني الحالي)، 68 ألفًا ومئة عراقي من المدينة إلى الأقضية المجاورة وفقًا لمصفوفة تتبع النزوح التابعة لها"، مشيرة إلى أنه على "مدى الأيام الأربعة الماضية، أي منذ (الـ18 من تشرين الثاني/نوفمبر الحالي) زاد النزوح كليًا ليصل إلى أكثر من ثمانية آلاف و300 فرد، وحيثما يتقدّم القتال داخل حدود الموصل ينزح الكثير من الأفراد من داخل المدينة".
وأضافت المنظمة الأممية، أن "الـ19 من تشرين الثاني الحالي، شهد تحركات ملموسة عندما أجبرت قذيقة هاون لـ"داعش" قُصفت بشكل عشوائي، على نزوح ستة آلاف و120 فرداً، يشكلون ألفًا و200 عائلة، من قضاء مركز الموصل"، مبينة أن "العديد منهم نزحوا إلى مخيم الخازر، فضلًا عن ألف و80 فردًا يشكلون 180 عائلة، نزحوا من مركز الموصل باتجاه الخازر في (الـ18 من تشرين الثاني الحالي)، وأكثر من ألفين و100 فرد يشكّلون 350 عائلة، نزحوا من مركز الموصل إلى الخازر في (الـ21 من تشرين الثاني الجاري)، أيضاً".
وأوضحت المنظمة الدولية للهجرة، أن "قرابة ألف و440 فردًا يشكلون 240 عائلة، نزحوا في الـ18 من الشهر الجاري من ناحية المهيلبية إلى قرية ام خضر في قضاء الحضر بمحافظة نينوى"، لافتة إلى أن "الأيام القليلة الماضية شهدت أيضًا تحركات عودة شملت ألفًا و50 فرداً، يشكلون 175 عائلة، كانت نازحة في مخيم القيارة إلى ناحية الشورى في قضاء الموصل".
وذكرت المنظمة، أن "87 بالمائة من النازحين، أي 59 ألفًا و200 فرد، هم من قضاء الموصل، في حين أن أربعة آلاف و400 فرد منهم يشكلون ما نسبته ستة بالمائة، من تلكيف، وأن 300 فرد نسبتهم أقل من واحد بالمائة، من مخمور، فضلًا عن ستين فردًا تقل نسبتهم عن واحد بالمائة، من تلعفر"، متابعة أن "الغالبية العظمى من النازحين، أو 67 ألفاً، يشكّلون ما نسبته 98 بالمائة، كانوا ضمن محافظة نينوى، وأن معظمهم، أي 49 ألفًا و700 فرد، هم من قضاء الحمدانية، و13 ألفًا و300 من قضاء الموصل".
وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق، توماس فايس، بحسب البيان، إن "عدد النازحين ما يزال في تزايد حتى ونحن نشهد المزيد من الأشخاص العائدين إلى منازلهم"، مؤكدًا أن "النازحين وكذلك المجتمعات المتضررة، يتلقون المساعدة وهو أمر ضروري أكثر من أي وقتٍ مضى لأن درجات الحرارة تصل إلى حد التجمُّد أثناء الليل".
وأوضح فايس، أن "غالبية الذين نزحوا مؤخرًا بسبب عمليات الموصل، منهم 53 ألفًا و300، يشكّلون ما نسبته 78 في المائة، يعيشون حاليًا في مخيمات رسمية، وعشرة آلاف و700 نسبتهم 16 في المائة، موجودين في ترتيبات خاصة، مساكن مستأجرة أو فنادق أو مع الأسر المضيفة، وأربعة آلاف نسبتهم ستة بالمائة، موجودين في ترتيبات مأوى غير ملائمة، كالمجمعات غير الرسمية والمباني الدينية والمدارس والمباني المهجورة، وأن 300 فرد منهم نسبتهم تقل عن واحد بالمائة، يعبرون من خلال مواقع الفرز".
وتابعت المنظمة، أن فرقها للاستجابة لحالات الطوارئ، "وزّعت على العراقيين النازحين وأسر المجتمع المضيف في قرية طويبة التي تمت استعادتها مؤخرا، في (الـ21 من تشرين الثاني الجاري)، أكثر من 200 حزمة من طرود المواد غير الغذائية و200 طرد من مجموعات المأوى في حالات الطوارئ بتمويل من الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الحماية المدنية"، مستطردة أن "العمل يتواصل في ثمانية من القطاعات الأولية في موقع الطوارئ للنازحين داخليًا في قاعدة القيارة الجوية التي ستستوعب بداية قرابة الخمسة آلاف شخص في القطاعات من 1 إلى 5 والنصف من القطاع 6 كاملة وفيها ما مجموعه ثلاثة آلاف خيمة مثبتة فعلياً".
وأوردت المنظمة الدولية للهجرة، أن "النصف الآخر من القطاع 6 إلى القطاع 8، فقد تم بالفعل شراء ألفي خيمة سيتم تسليمها في غضون الأيام المقبلة"، مضيفة أن "وزارة الهجرة والمهاجرين العراقية قامت بتوزيع ثمانية آلاف خيمة سيتم تثبيتها في مواقع الطوارئ في قاعدة القيارة الجوية وحاج علي". وكانت المنظمة الدولية للهجرة في العراق، أعلنت في (الـ15 من تشرين الثاني 2016)، نزوح أكثر من 56 ألف شخص من الموصل منذ بدء عمليات تحرير المدينة، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، وفي حين عدت أن ذلك يقل كثيرًا عن توقعاتها للنازحين التي كانت تقدّر وصول عددهم إلى قرابة 700 ألف شخص، وأكدت أنها تواصل إعداد أماكن مناسبة لإيوائهم داخل محافظة نينوى.