دمشق ـ جورج الشامي
منع تنظيم "الدولة الإسلاميّة في العراق والشام"، لليوم الرابع على التوالي، دخول سيارات الدقيق إلى مدينة حلب، والتي تأتي عادةً من مدن الشرق السوريّ كالحسكة ودير الزور والرقة، الأمر الذي يُنذر بكارثة كبيرة في حال استمراره. وأكّدت مصادر عدّة، أن السبب الذي منع وصول الدقيق إلى مدينة حلب، هو سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف باسم "داعش"، على صوامع الحبوب والمطاحن في مدينة دير الزور، والتي كانت تحت سيطرة "جبهة النصرة"، فيما تحدّثت مصادر أخرى، عن قرار صدر عن التنظيم بعدم تزويد مدينة حلب بالدقيق والحبوب. وأشار "مركز حلب الإعلاميّ"، إلى أن "جبهة النصرة" هي التي كانت مسؤولة عن تأمين وصول سيارات القمح من مدينة دير الزور إلى حلب في الفترة الأخيرة، والتي كان مقاتلوها يرافقون سيارات القمح لضمان عدم تعرّضها للاعتداء، وأعرب المسؤولون عن ملف الدقيق في حلب، عن قلقهم حيال استمرار عدم دخول القمح إلى مدينة حلب لليوم الرابع، حيث لجأت الإدارة العامة لاستخدام المخزون الاحتياط كحل موقّت، ريثما تُحلّ المشكل،ة ويتم تحييد مادة الدقيق عن الصراع بين الفصائل المتنازعة. يُشار إلى أن أزمة الخبز تفاقمت من جديد في مناطق عدّة في سوريّة، حيث بلغ سعر الربطة الواحدة في بعض الأحياء أكثر من 250 ليرة، بسبب نقص مادة الدقيق وزيادة الإقبال على الأفران، والازدحام الشديد أمامها، نظرًا إلى ارتفاع عدد السكان في تلك المناطق التي فرّ إليها النازحون هربًا من موجة القصف بالبراميل المُتفجّرة التي تشهدها المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة.