واشنطن - رولا عيسى
زعم مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه لم يكن هناك ما يكفي من المعلومات لإجراء تحقيق كامل بعد أن أبلغ متجر لبيع الأسلحة في فلوريدا عن رجل مشبوه للغاية "مهاجم أورلاندو عمر متين "، وأفاد روبي أبيل مالك متجر "لوتس جان ووركس" أن التحقيقات الفيدرالية لم تزر متجره أبدا في جنوب فلوريدا وفشلوا في التحقق من تسجيلات كاميرات المراقبة الخاصة به بعد إبلاغه لهم بالتهديد المتحمل، وحصل المسلح الراديكالي متين (29 عامًا) بعد 5 اسابيع لاحقا على سلاح AR-15 ومسدس نصف آلي من متجر آخر في المنطقة واشترى أكوام من الذخيرة وفتح النار على ملهى بالاس الليلي للمثليين وقتل 49 شخصًا وجرح 53 آخرين، وبينت التحقيقات الفيدرالية أنه في حين كان هناك متابعة للحادث لكن لم يكن هناك ما يكفي من المعلومات لإجراء تحقيق ذات معنى بعد التقرير الأولي.
وأفاد مكتب التحقيقات الفيدرالية أن وكلائه زاروا متجر لوتس جان ووركس في مايو/ أيار في أمر لا علاقة له بالتحقيق حيث أبلغ العاملون عن شخص مشبوه سئل عن دروع واقية للجسم، وقلق العاملون من سلوك العميل وأبعدوه لكنهم لم يجمعوا أي معلومات شخصية عنه، وذكر مكتب التحقيقات الفيدرالية ل ABC نيوز " لسوء الحظ بسبب نقص المعلومات الكافية حول هذا الشخص لم يتمكن وكلاء المكتب من إجراء تحقيق ذو معنى"، إلا أن أبيل زعم أن وكلاء المكتب لم يزوروا المتجر لفحص تسجيلات كاميرات المراقبة وتم مسح اللقطات، وأوضح العاملون في المتجر أن متين زار المتجر في مايو/ أيار ولب دروع ثقيلة لوقاية الجسم مثل تلك التي يستخدمها المكلفون بإنفاذ القانون وهو النوع الذي لا يبيعه المتجر، وبعدها طلب متين شراء الذخيرة بكميات كبيرة إلا أن المتجر رفض بيع أي شئ له.
وأضاف أبيل لوول ستريت جورنال, "الأسلة التي كانت يسألها كانت غير عادية يسألها شخص طبيعي، لقد بدا غريبا للغاية"، وأوضح أبيل أن متين كان يتحدث إلى شخص ما باللغة العربية على الهاتف وظل يتجول حول المتجر وهو يكتب الرسائل، ويعد متين من أصل أفغاني حيث اللغة الأصلية هي الباشتو أو الداري ولم يتضح بعد كيف استنتج العاملون في المتجر أنه يتحدث العربية، وأشار أبيل إلى أن العاملون كانوا في حالة تأهب قصوى منذ حذرت السلطات للبحث عن أي نشاط مشبوه في المنطقة، ولم يحدد أبيل أي السلطات التي أعطت هذا التحذير، وأفادت شرطة بورت سانت لوسي أنها لم تتلق تقريرًا حول سلوك متين المشبوه، وبمجرد وقوع الحادث الذي ارتكبه متين اعترف موظفو متجر لوتس على الفور بمعلوماتهم لمكتب التحقيق الفيدرالي، وأضاف أبيل متحدثا الخميس أنه سعيدًا لما فعلته الشرطة لإيقافه، مضيفا " إذا كان هناك شخص مشبوه إنه شئ خاضع لتقديرنا فنحن حراس البوابة".
واشترى متين أسلحة القتل من متجر سانت لوسي لإطلاق النار قبل أيام من الهجوم، وأفاد إد هنسون ضابط شرطة نيويورك المتقاعد ومالك المتجر مدافعا عن نفسه عقب المذبحة " أنا لا أصنع القوانين"، مصرًا على أنه وضع متين خلال التحريات اللازمة قبل بيع الأسلحة له، وانتُقد مكتب التحقيقات الفيدرالية بعد التقارير التي أوضحت أن المكتب تحري عن متين قبل سنوات بشأن صلته بالمتطرفين، وبينت التحقيقات عام 2013 و2014 أن الوكلاء أوضحوا أنه يشكل تهديدا، وأفاد مدير مكتب التحقيقات الاتحادي جيمس كومي أنه لم يكن هناك شئ مختلف يمكن لوكلائه أن يفعلوه.