كانبرا - ريتا مهنا
دعا الإسلاميون إلى جمع التبرعات عبر الأنترنت لدفع الرسوم القانونية لخمسة رجال متهمين في جرائم متطرفة بعد القبض عليهم أثناء محاولتهم مغادرة أستراليا متجهين إلى سورية في قارب، وأطلقت صفحة "الأخوة خلف القضبان" على "فيسبوك" نداء الاثنين لتقديم المساعدة للمسلمين المسجونين في أستراليا، وتم تسليم موسى سيرانتونيو وشيدين ثورن وقادر كايا واثنين آخرين إلى ملبورن للمحاكمة بتهمة الإعداد لهجمات على بلاد أجنبية بغرض المشاركة في أنشطة معادية، وخلال ساعات من اتهام المجموعة الجمعة دعا مسؤول المجموعة عبر "فيسبوك" المتابعين لجمع الأموال كاتبا " نحن لا نحتاج إلى التأكيد على أهمية إظهار دعمكم"، وتم إخبار المتابعين على حساب لجمع التبرعات وإرسالها في الوقت المناسب.
وجاء على صفحة "فيسبوك" للمجموعة إنهم يحتاجون إلى المال لدفع الرسوم القانونية وعائلاتهم بحاجة إلى المال لدفع الإيجار والحصول على المواد الغذائية، وحاليا نقوم بتنظيم كل ما في وسعنا ونرحب بكل دعكم بأي شكل من الأشكال، ويرجى إرسال رسالة إلى الصفحة وسوف نتواصل معكم، وندعو الله أن يطلق سراح الأخوة وجميع أسرى المسلمين من أغلال الكفار وأن يمنحهم الله العدالة في هذه الحياة"، ويستخدم مصطلح الكفار لوصف غير المؤمنين في الشريعة الإسلامية.
واعتُقل الرجال الخمسة الذين تتراوح أعمارهم بين 21 إلى 33 عامًا من قبلا لشرطة الاتحادية الأسترالية في كيرنز الأسبوع الماضي بعد الاتجاه إلى أقصى شمال كوينزلاند من ملبورن، وزعمت الشرطة أنهم كانوا يخططون للإبحار بقارب إلى أندونيسيا قبل التسلل إلى سوريا للإنضمام إلى مقاتلي داعش، وأعتقل موسى سيرانتونيو أحد المتهمين في الفيلبين عام 2014، وزعم الواعظ موسى الذي اعتنق الإسلام بعد نشأته في أسرة كاثوليكية في ملبورن أنه فر من البلاد إلى سوريا، وظهر علم تنظيم داعش في الصور التي نشرها على وسائل الاعلام الاجتماعية خارج الفاتيكان، ويُعتقد أن الأخرين المقبوض عليهم هم أشقاء سئ السمعة "جنيد ثورن".
وظهر الرجال في محكمة كيرنز الأثنين حيث احتجزوا على ذمة التحقيق ليتم تسليمهم إلى ملبورن حيث يمثلون أمام المحكمة في المدينة الخميس، وأكدت الشرطة أنه تم إلغاء جوازات سفر الرجال سابقا وفي حال إدانتهم فربما يعاقبون بالسجن مدى الحياة، وأطلق الداعية البريطاني "أبو حليمة" فيديو حماسي هاجم فيه الدكتور إبراهيم أبو محمد مفتي أستراليا لعدم دعم الرجال، وذكر الرجل الذي صودر جواز سفره بواسطة السلطات في بريطانيا في الفيديو " نرى الأن أنه تم القبض على الإخوة من ملبورن ووجهت إليهم التهم، ومرة أخرى نرى الحكومة الأسترالية تقمع موسى سيرانتونيو".
وانتقد أبو حليمة مفتي أستراليا زاعما ذهابه إلى إندونيسيا للكفار لكنه لم يسر في طريقه إلى سوبرماكس لدعم المسلمين، مضيفا " نقول لجميع الناس في أستراليا انظروا إلى مصطفى سيرانتونيو، انظروا إلى كل ما قام به، انظروا من يكون، كيف يمكن أن تبقوا صامتين عند تعرض هذا الرجل للقمع".