كانبرا - ريتا مهنا
اتُّهِم رجلان باختلاس 27 مليون دولارًا أستراليًا في شكل إعانات تقدمها الحكومة الأسترالية الى مراكز رعاية الأطفال جنوب غرب "سيدني". وذُكر أن المدعو علي أسعد (22 عاما) من "موربانك" كذَّب على الحكومة وقدم أوراقًا مزورة، مدعيا أنه يرعى 7 أطفال في منزله لمدة 8 ساعات يوميا ليجني آلاف الأموال من دافعي الضرائب، وفقا لما أعلنته الشرطة الاتحادية الفيدرالية الأسترالية.
وأتهم أسعد الذي قُبض عليه ووجهت إليه تهمة الاحتيال الأربعاء، بالعمل مع شقيقه محمد لربح راتب يزيد عن 150 الف دولار سنويًا لسرقة 27 مليون دولار منذ عام 2012 حسبما ورد في ABC. واعتقل مقدم رعاية أطفال أخر يدعى حسين دندنشي (26 عاما) من "غيلدفورد" بتهمة سرقة آلاف الدولارات من أموال دافعي الضرائب، ووجهت إليه تهمة الاحتيال الخميس بعد تحقيق استمر 10 أشهر بواسطة المكتب الفيدرالي وشرطة مكافحة الإرهاب.
وبينت الشرطة الفيدرالية أنها تحقق في ما إذا كان تم ضخ هذه الأموال للخارج أو ربما لمساعدة تنظيم "داعش". وكان أسعد يعمل كواعظ بدوام جزئي وسكرتير لجمعية خيرية فضلا عن عملة في رعاية الأسر نهارا في "لامبيكا"، واتهم بالعمل مع رئيسه على تزوير أوراق زمنية لسرقة أموال الرعاية. وبدأت الشرطة الاستماع إلى المكالمات الهاتفية بين الأثنين منذ شهر، وذكر رئيس أسعد إبراهيم عمر في إحدى المكالمات " يجب أن ندخل كل شيء بمقدار 50 ونرى ماذا سيحدث"، وأجاب أسعد "ادخله بمقدار خمسين أخي، وأود وضع طفل أخر تحت نفس الشيء، وسأرسل لك كافة التفاصيل الآن"، ويشرف عمر على نحو 600 موظف لرعاية الأطفال.
وسافر أسعد إلى ماليزيا 3 مرات العام الماضي مع جمعيته الخيرية لتقديم المساعدات للاجئين ونشر صور كل رحلة على وسائل الاعلام الاجتماعية، وأثناء وجوده في الخارج قدم أسعد وثاق للحكومة تشير الى أنه كان في منزله في سيدني لرعاية الأطفال لمدة 660 ساعة ومُنح بالتالي 3 آلاف دولار إضافية، وفي الماضي ربح 152 ألف دولار مقابل 20.583 ساعة من العمل وفقا ل ABC، ولربح هذه الأموال يجب على أسعد العناية ب 7 أطفال لمدة 8 ساعات يوميا و7 أيام في الأسبوع لكل يوم في العام، واتهم أسعد ودندنشي بثلاث جرائم بما في ذلك تقديم بيانات كاذبة وتضليل البيانات عند تقديم الوثائق المطلوبة، وظهر أسعد في المحكمة المحلية المركزية الأربعاء في سيدني ومنح كفالة وصودر جواز سفره، وظهر دندشي في المحكمة صباح الجمعة وسيظل في السجن ليظهر من جديد في المحكمة في 31 أغسطس/آب، ويواجه كلاهما حكما ربما يصل إلى السجن لمدة 10 سنوات.