قضية لوكربي

تخطط وزارة العدل الأميركية برئاسة المدعي العام، وليام بار، لتوجيه تهم جنائية في الأيام المقبلة ضد مشتبه به آخر في حادث لوكربي، وهو خبير متفجرات ليبي يدعى أبو عجيلة مسعود، تزامنا مع الذكرى السنوية الـ32 للتفجيروبحسب ما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصادر مطلعة على الأمر، فإن المكان الدقيق للسيد مسعود غير معروف، وفي وقت من الأوقات، سُجن في ليبيا لارتكاب جرائم غير ذات صلة. رفض متحدث باسم وزارة العدل الأميركية التعليق.

كان المدعي العام ويليام بار يقضي مهمته الوظيفية الأولى عندما تم توجيه الاتهام إلى اثنين من مسؤولي المخابرات الليبية في تفجير عام 1988 لطائرة أميركية فوق لوكربي في اسكتلندا، مما أسفر عن مقتل 270 شخصا، من بينهم 189 أمريكيا.

قال السيد بار عندما أعلن عن التهم في عام 1991: "هذا التحقيق يبعث برسالة قوية. لدينا العزم والقدرة على تعقب المسؤولين عن الإرهاب ضد الأميركيين، بغض النظر عن المدة التي يستغرقها ذلك". يغادر بار منصبه قبل احتفالات أعياد الميلاد بحسب الرئيس الأمريكي.

اعتمدت القضية المرفوعة ضد مسعود جزئيا على عمل الصحافي كين دورنشتاين، الذي كان يعمل ضمن برنامج "فرونت لاين" لشبكة "بي بي إس" عندما بدأ تحقيقه الشامل في التفجير، وكان شقيقه ديفيد من بين القتلى على متن الطائرة "بان آم الرحلة 103".

كان هذا التفجير هو أسوأ هجوم إرهابي في تاريخ بريطانيا وضربة موجعة للولايات المتحدة جاءت في ظل تراجع علاقاتها مع ليبيا بشكل حاد.وجاء ذلك بعد أمر من الرئيس رونالد ريغان، بشن غارات جوية على ليبيا قبل ذلك بعامين، ردا على قصف ملهى ليلي ألماني يتردد عليه أفراد القوات المسلحة الأميركية. خلصت السلطات الأمريكية إلى أن تفجير طائرة بان أمريكان كان ردا ليبيا.

اقترب السيد دورنشتاين من مكتب التحقيقات الفيدرالي في عام 2012 بمعلومات جديدة عن السيد مسعود، وهو عميل مخابرات ليبي سابق غامض بدا أنه لعب دورا حاسما في التفجير.

قد يهمك ايضا 

متحف الشمع في برلين يتخلص من تمثال ترامب قبل الانتخابات الأميركية

روسيا لا تفقد الأمل بعودة الفكر السليم لواشنطن في علاقتها مع موسكو بعد الانتخابات الأميركية