ملبورن ـ عادل سلامه
اتُهمت البنغلاديشية مؤمينه شوما، 24 عامًا، بطعن الطالب "روجر سينجارافيلو" في الرقبة والكتف أمام ابنته البالغة من العمر خمسة أعوام، في منزله بـ"ميل بارك" شمال شرق ملبورن في أستراليا، وذلك بعد أيام من السماح لها بدخول البلاد, إذ اتُهمت بالضلوع في عمل إرهابي وهجوم مزعوم من قبل الدولة الإسلامية.
ويقول عمها محمد عبدالعزيز، وهو مسؤول جامعي كبير في العاصمة "دكا"، إنه لا يعرف ما الذي حدث وسبب هذا التغيير في ابنة شقيقه الذي وصفها بأنها "طالبة رائعة"، وأضاف "لم يكن لديها أي نوع من أنواع القلق وكانت مرحة وأعتقد أن ما حدث كان خطأ"، فقد وصلت "شوما" لإلى ملبورن هذا الشهر في أول رحلة لها إلى الخارج لدراسة علم اللغة في جامعة "لا تروب"، وكانت تقيم مع السيد "سينجارافيلو" لمدة يوم واحد قبل وقوع الهجوم المزعوم، وتابع عمها أنه كان يتحدث إليها على الهاتف في مطلع فبراير، وقالت إنها أبلغته بأن كل شيء على ما يرام.
ومن جانبه، أكد السياسي دانييل أندروز، أن الطعن المزعوم هو حادث منفرد لكن يمكن أن يكون له صلة بالارهاب، وتعتبر الضحية في حالة مستقرة بعد أن خضع لعملية جراحية في مستشفى رويال ملبورن لإصاباته, بينما ظهرت شوما في محكمة ملبورن الابتدائية يوم السبت ولم تقدم طلبًا بكفالة، حيث سمعت المحكمة أنها تعرضت لإصابة في يدها. وقد أعيد حبسها لتعود إلى المحكمة في الثاني من مايو.
ويُذكر أن "سينجارافيلو" رجل عائلي, يفتح أبوابه للطلاب المغتربين، بما في ذلك "شوما"، ووصفه سكان قريبون بأنه "رجل لطيف" من عائلة تشارك الطعام مع جيرانهم، وأوضح جاره أنه اتصل بهم من منزله للمساعدة، حيث وجدوه يرقد في الجراج في بركة من الدماء. وما زال التحقيق قائمًا ...