لندن ـ كاتيا حداد
نشرت صحيفة "الديلي ميل" خبرًا يفيد بمقتل زعيم بارز في تنظيم "القاعدة" إثر غارة أميركية بطائرات دون طيار في محافظة إدلب السورية. وصرحت مجموعة "انتليجنس"، التي تراقب الجماعات المتطرفة، أن عبد الله محمد رجب عبد الرحمن، الذي كان نائبا لزعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري، قتل مساء الأحد، في هجوم على سيارة. وكان عبد الرحمن، المصري المولد، المعروف باسمه الحركي أبو الخير المصري، أيضا على مقربة من أسامة بن لادن، الذي قتل من قبل فريق من قوات البحرية الأميركية في باكستان عام 2011. أظهرت لقطات للسيارة التي كان يقودها الأضرار التي لحقت بجانب الركاب من صالون.
وأكد المرصد السوري لحقوق الانسان أن عضوًا بارزًا في تنظيم "القاعدة" قتل في هجوم طائرة بلا طيار لكنه لم يستطع تأكيد ما إذا كان عبد الرحمن، ولم يصدر تعليق فوري من وزارة الدفاع الأميركية. وكان يعتقد أنه فر إلى أفغانستان عام 2003 إلا أن تقارير أفادت بأنه حكم عليه بالسجن في إيران. وأشارت تقارير أنه تم الإفراج عنه من إيران عام 2015 بعد عملية تبادل للأسرى مع تنظيم "القاعدة" في اليمن. وحث مسؤول بارز في فصيل جهادي منافس في شمال سورية على ضرورة الحذر بشأن هذه التقارير، قائلا إن كبار زعماء تنظيم "القاعدة" في سورية يستغلون وفاتهم للتغطية على انشقاقهم بالمنظمة.
ويُذكر مقتل أحد عشر شخصا خلال غارة جوية منفصلة في مدينة أريحا في محافظة إدلب اليوم. كان من بينهم العديد من المتمردين السوريين، بما في ذلك أفراد من الجماعات المتحالفة مع تنظيم "القاعدة"، فرّت إلى إدلب بعد استعادة القوات الحكومية السيطرة على مدينة حلب. ويعيش مئات الآلاف من النازحين السوريين كلاجئين بسبب القتال في محافظة إدلب، وأجبرت القوات الموالية للرئيس بشار الأسد اليوم الثلاثاء أيضا متشددي "داعش" على الخروج من القرى على طول الحدود التركية، مما يجعل من الصعب على القوات المتمردة المدعومة من تركيا الوصول الفعلي للرقة ، العاصمة الفعلية لـ"داعش".