لندن - سليم كرم
فجر المتطرف أبو هريرة البريطاني الذي نشر صورة لها بجانب جرة من النوتيلا في هجوم انتحاري في العراق كما ظهر في صورة دعائية مبعثر اللحية مبتسما قبل لحظات من المهمة القاتلة، واستُخدم حسب ما ورد كجندي صدمة في هجوم داعش على قوات الجيش العراقي وقوات ميليشيا شيعية في قرية الشيخ علي بالقرب من بلدة بيجي، وعلمت "ديلي ميل" أنَّ المتطرف هو نفسه المواطن البريطاني الذي سخر من شبكة أخبار أميركية من خلال نشر صورة غريبة له مع جرة من شوكولاتة نوتيلا، في محاولة للتهكم على الغرب حول نمط الحياة الفاخر الذي يعيشون المتطرفون في سورية، علمًا أن أبو هريرة هو رابع مواطن بريطاني يموت في تنفيذ مهمة انتحارية بالقرب من حقول النفط ذات الأهمية الاستراتيجية في بيجي شمال العراق، ويعتقد أن الكبير أحمد (32 عامًا) المجرم المدان من دربي أول مقاتل بريطاني يفجر نفسه في بيجي، حيث قتل 8 أفراد من الشرطة العراقية وجرح 15 آخرين بالقرب من بلدة بيجي، وكان أحمد ضمن ثلاثة رجال سجنوا عام 2012 لتوزيع منشورات بغيضة تطالب بشنق مثلي الجنس من الرجال في دربي.
ويعرف البريطاني الثاني باسم أبو هاجر حيث فجر نفسه في مهمة انتحارية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2014، ويعد آخر انتحاري بريطاني في بيجي مراهق يدعى طلحة أسمال (17 عاما) من غرب يوركاشير، وكان أسمال ضمن 4 مفجرين انتحاريين قتلوا 11 شخصا في يونيو/ حزيزان 2015، واتخذ أسمال اسم أبو يوسف البريطاني ويعتقد أنه أصغر انتحاري من نوعه في بريطانيا، وكشفت صور الهجوم أن الانتحاريين الثلاثة استهدفوا المقر المحلي لميليشيا شيعية عراقية في مدينة هيجاج بالقرب من مصفاة النفط، بينما تضمن الهجوم الثاني مقاتلين من روسيا وكازاخستان واستهدف القوات العراقية بالقرب من مصفاة بيجي.