واشنطن ـ رولا عيسى
سلمت شركة " STX" الفرنسية لبناء السفن، الباخرة" Symphony of the Seas" إلى الشركة الأميركية العملاق، " Royal Caribbean International" قبل رحلتها الأولى في البحر الأبيض المتوسط، وتحتوي الباخرة العملاقة على حلبة للتزلج على الجليد، وحديقة مائية وملعب لكرة السلة بحجمه الطبيعي، بالإضافة إلى 2700 كابينة.
وتصل تكلفة الباخرة إلى 1.35 مليار دولار، وتزن 228 ألف طن وطولها 362 متر، وهذا يجعلها قريبة في الحجم من العبارة " Harmony of the Seas" والتي سلمتها نفس الشركة إلى " Royal Caribbean" في عام 2016، وقال لوران كاستينغ، رئيس شركة" STX"، في حفلة التسليم في ميناء سان نازير في غرب فرنسا "هذه العبارة هي الأكبر في العالم بأقل من واحد في المائة، وهذا الرقم الإضافي البالغ واحد بالمائة يُظهر أنه يمكننا دائما أن نجعل سفننا أفضل".
وبُنيت على مدى عامين، ويمكنها أن تستوعب ما يصل إلى 8000 شخص بما في ذلك 2200 موظف، ووصفت بأنها أسرع وأكثر هدوءا من " Harmony"، ستبدأ رحلتها الأولى صباح السبت، متوجهة إلى ملقة في إسبانيا حيث موسمها الأول في البحر الأبيض المتوسط قبل أن تتجه إلى ميناء ميامي الرئيسي.
وتعد " Symphony " هي السفينة الثالثة عشرة التي بنتها شركة STX لشركة " Royal Caribbean" وتأتي وسط طلبيات على سفينتين سنويا حتى عام 2020، وهو معدل لم يحصل عليه الشركة لمدة 15 عاما، وتقوم شركة STX، التي يعمل بها 8000 موظف، ببناء السفن الحربية، ببناء "سيليبري إيدج" أيضا، وهي الأولى من سلسلة من الخطوط الأصغر والأكثر فخامة في " Royal Caribbean".
وأعلنت الشركة الإيطالية "Fincantieri" في فبراير/ شباط، أنها توصلت إلى اتفاق لشراء 50% من STX، بعد خلاف حاد بين باريس وروما على حوض بناء السفن في العام الماضي، وقام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتأميم شركة STX بشكل مؤقت في يوليو/ تموز الماضي، على الرغم من صفقة بيع قام بها سلفه فرانسوا هولاند مع إيطاليا. وقالت الحكومة الفرنسية إنها مستعدة للبحث عن مشترين آخرين إذا رفضت إيطاليا انشقاقا بنسبة 50:50، وهو اقتراح أغضب روما، ولكنها بعد ذلك قبلت به.