برازافيل ـ خليل شمس الدين
كشف تقرير جديد للأمم المتحدة عن مقتل ما لا يقل عن 535 شخصًا في جمهورية الكونغو الديمقراطية نتيجة العنف الطائفي الذي أدى إلى ارتكاب جرائم محتملة ضد الإنسانية، ووقعت اشتباكات دامية عنيفة على مدار ثلاثة أيام في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي وقبل الانتخابات الرئاسية، بين جماعتين بانونو وباتندي العرقيتين في قرية يومبي ، بسب نزاع حول دفن أحد زعماء جماعة بانونو.
ومن جانبها أرسلت الأمم المتحدة بعثة تحقيق خاصة خلصت إلى أن الهجمات بين جماعتين عرقيتين قد جرى التخطيط لها وتنفيذها ، وهذا ما أكده شهود عيان شهدوا الجريمة الإنسانية البشعة . ووجد المحققون أن جماعة بنونو كانوا مستهدفين من قبل باتندي بالأسلحة النارية والمواد القابلة للاشتعال.
وقالت الأمم المتحدة في بيان لها إن الهجمات اتبعت أنماطًا متشابهة بشكل ملفت وتميزت بالعنف الشديد والسرعة ، ولم تترك سوى القليل من الوقت للهروب، مشيرة إلى احتمالية ارتفاع عدد القتلى نظرا لإلقاء العديد من جثث الضحايا في نهر الكونجو القريب ، وأوضح تقرير الأمم المتحدة "التشابه في الطريقة التي نفذت بها الهجمات يشير إلى التنظيم المسبق."
اقرأ أيضا:
طرد سفير الاتحاد الأوروبي لدى الكونغو الديمقراطية
وأضاف التقرير "يبدو أن السلطات المحلية قد فشلت في مسؤوليتها عن حماية السكان"، وعلى الرغم من الدلائل الواضحة على تصاعد التوتر وتزايد خطر العنف، لم يتم اتخاذ أي خطوات لتعزيز الأمن قبل الهجمات."
بينما أعرب محققو الأمم المتحدة عن قلقهم من أنه لم يتم عمل ما يكفي لمنع العنف وما زال خطر النزاع قائما.
قد يهمك أيضا:
عشرات القتلى في ثلاثة أيام من الاشتباكات القبلية في الكونغو
الاتحاد الأوروبي يجدد عقوبات على الكونغو الديمقراطية