واشنطن ـ يوسف مكي
منع مواطن سوري حصل على تأشيرة إلى الولايات المتحدة، من ركوب الطائرة المتجهة إلى لوس انجلوس، بعد أن وقع الرئيس دونالد ترامب أمر حظر السفر المثير للجدل. وتوجه نيل زيون إلى رحلته التي انطلقت من اسطنبول إلى لوس انجلوس بعد ظهر يوم الأحد، إلا أنه لن يسمح له بركوب الطائرة. ورفض السماح له بالسفر على متن الطائرة، نتيجة الفوضى الناجمة عن حظر السفر، الذي فرضه دونالد ترامب على سبع دول ذات غالبية مسلمة.
وبدأ زيون مدمرًا بشكل واضح، عندما علم أنه لن يكون قادرًا على رؤية عائلته للمرة الأولى منذ عامين. وقال لقناة ايه بي سي نيوز، "جئت إلى هنا، وأبرزت تأشيرتي. أبرزت كل شيء. قالوا لي "لا يمكن أن نسمح لك بالسفر"، قلت لهم "سأذهب على مسؤوليتي". قالوا لا".
وظل زيون الذي تقطعت به السبل في مطار اسطنبول، في حين حاول المسؤولون الأميركيون تفسير قرار ترامب المثير للجدل، على الرغم من الاحتجاجات الحاشدة في جميع أنحاء البلاد. وقالت مستشار البيت الأبيض كيليان كونواي، "كانت التغييرات للحفاظ على سلامة الأمة، ولا نعرف كيفية تحقيق ذلك، حيث أن ذلك القرار لا يتعامل مع المتطرفين النابعين من الداخل الموجودين بالفعل في الولايات المتحدة الأميركية". وقال وزير الخارجية رينس بريبوس يمكن إضافة بلدان أخرى إلى القائمة. وتحدث ترامب عبر الهاتف يوم الأحد مع قادة من المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة.
ودافع الرئيس عن أفعاله، وأشار إلى أنه "ليس حظرًا للمسلمين، كما تشير وسائل الإعلام. وأضاف أن هذا ليس موضوع يتعلق بالدين، بل إنه متعلق بالإرهاب والحفاظ على سلامة وطننا". وقال ترامب ايضًا أن بمسؤولية تجاه هؤلاء الفارين من الحرب الأهلية في سورية وتعهد "بإيجاد سبل لمساعدة كل الذين يعانون". وكشف البيت الأبيض في وقت لاحق، أن الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، وافقوا على دعم مناطق آمنة للاجئين، ولكنهم لم يقدموا مزيدًا من التفاصيل.
وجاءت هذه التطورات بعد يوم واحد من إصدار قاض فيدرالي في نيويورك أمر طوارئ بمنع مؤقتًا من ترحيل أي أشخاص من سبعة دول إسلامية إلى الولايات المتحدة لمدة 90 يومً. منعت محكمة أميركية سلطات الحدود من ترحيل أي شخص وصل إلى الولايات المتحدة بتأشيرة صالحة من العراق، سورية، إيران، السودان، ليبيا، الصومال واليمن، وأي شخص لديه طلب اللجوء المعتمدة.
وقالت وزارة الأمن الداخلي إن حكم المحكمة لن يؤثر على التنفيذ الشامل لترتيب البيت الأبيض. وأن حظر السفر سيبقى قائمًا، كما تحتفظ حكومة الولايات المتحدة، بحقها في إلغاء تأشيرات في أي وقت، إذا كان ذلك مطلوبًا للأمن القومي أو السلامة العامة. وفي الوقت نفسه، دعم كبار الجمهوريين في الكونغرس ترامب على الرغم من المخاوف، وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، إنه يؤيد فحص أكثر صرامة، لكنه حذر من أن المسلمين كانوا جزء من أفضل المصادر في الحرب ضد الإرهاب".
وأعرب عضوي مجلس الشيوخ الجمهوري جون ماكين وليندسي غراهام، في الوقت نفسه، عن القانون يصبح جرحًا ذاتيًا في مكافحة الإرهاب. وكتب باحثون أن هذا القانون يرسل إشارة، مقصودة أو غير مقصودة، أن الولايات المتحدة لا تريد المسلمين القادمين إلى بلادنا،" وهذا هو سبب قلقنا من ذلك القانون.