إسلام آباد ـ جمال السعدي
أفادت وسائل الإعلام التابعة للتنظيم القاعدة أن حفيد العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر/ أيلول أسامة بن لادن، قد مات، ويدعى "أسامة" على اسم جده، وذلك بعد ثناء والده، حمزة بن لادن، عليه حيث إرثه لقيادة تنظيم القاعدة.
وفي خطاب نُشر لـ"حمزة"، والذي قتل فريق من البحرية الأميركية والده في 2011، نعى نجله واصفا إياه بـ"البطل"، وكذلك حفيد الشجاعة، مضيفا أن نجله الأكبر كان يفضل لعب دور الشهيد، وحملت الرسالة اسم " خطاب من الشيخ المجاهد حمزة بن لادن"، نشرها الذراع الإعلامي لتنظيم القاعدة "الجبهة الإسلامية العالمية للإعلام"، مع صورة لأسامة الصغير.
وقالت الجبهة " نعزي أنفسنا ونعزيك في استشهاد البطل .. حفيد الشجاعة.. ابننا أسامة.. رحمه الله"، ولم يتم الإعلان عن أي تفاصيل تخص سن الولد أو كيفية موته، ورغم ذلك كشفت قناة "العربية" السعودية أنه يبلغ من العمر 12 عاما، ومات بسبب مرض ما.
وأشار الخطاب إلى أن أسامة الصغير دائما كان يلعب دور الشهيد أثناء لعبه مع الأطفال، ولم يتم الكشف عن مكان معيشته، وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، دعا نجل أسامة بن لادن المفضل، المسلمين حول العالم لشن هجمات متطرفة على الولايات المتحدة لقتلها والده، وفي رسالة صوتية، حث حمزة بن لادن، المسلمين على الانتقام من الأميركيين، قاتلي الشيخ أسامة بن لادن، خاصة تجاه أولئك المشاركين في الجريمة، وجاء ذلك بعد أيام من نشر فيديو لزفاف حمزة، ونشرت وكالة الاستخبارات الأميركية هذا الفيديو، وقبل ذلك كانت تنتشر صور حمزة وهو طفل.
ويُعتقد أن تنظيم القاعدة لم ينشر صورًا حمزة بعد بلوغه حرصا على سلامته، وفي السنوات الأخيرة تم وصفه أنه وريث عرش والده، وأنه أصبح عضوا بارزا في المنظمة المتطرفة.
وفي رسالة مدبلجة لـ"ولي عهد التطرف"، طالب حمزة بشن هجمات متطرفة على لندن وواشنطن وباريس، وفي يناير/ كانون الثاني، صنفته الولايات المتحدة رسميا بأنه متطرف، ووضعته وزارة الخارجية الأميركية على قائمة المتطرفين العالمين بعد التأكد من أنه يتبع خطوات والده للالتحاق بتنظيم القاعدة، فيما نشر قائد تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، شريط في أغسطس/ آب 2015، يدعي أن حمزة ألتحق بالتنظيم، وفي رسالة صوتية لحمزة نفسه، تحدث ودعا لشن الهجمات، وتعتقد قيادة القاعدة أن هناك قيمة ضخمة في إشارة اسم بن لادن في الدعاية، لأن ذلك يسمح لهم بالتركيز على إدعائهم بكونهم الممثل الشرعي للجهاد في الشرق الأوسط.
وفقد تنظيم "القاعدة" و"جبهة النصرة" التابعة له في سورية، الكثير من الأراضي وكذلك المقاتلين بعد السيطرة الكبيرة لتنظيم "داعش" في النزاع القائم منذ فترة طويلة.