كاراكاس ـ عادل سلامه
أطلق ممثل سينمائي ثوري، تسجيلًا جديدًا، هاجم فيه المحكمة العليا الفنزويلية بالقنابل اليدوية، كمحاولة انقلاب على نظام الحكومة الفنزويلية، وطلب أوسكار بيريز، البالغ من العمر 36 عامًا والملقب برامبو، ونظرا لأنه قائد مروحية ومظلّي محترف وممثل يقوم بعدة أدوار سينمائية، من المدنيين بأن "يخرجوا إلى الشوارع صامدين"، احتجاجًا على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو الاشتراكية.
وظهر بيريز، في التسجيل بمدفع رشاش وخلفه علم فنزويلا، قائلًا "حانت اللحظة الآن، ليس غدًا، حان وقت لحظة الاستيقاظ الآن"، ووجّهت حكومة نيكولاس له ومن تورط معه في هذه العملية تهمة إطلاق النار من مروحية تابعة إلى الشرطة الفنزويلية على وزارة الداخلية في العاصمة كراكاس، بالإضافة إلى إطلاق 4 قنابل على المحكمة العليا، ولم يُسفر الهجوم عن وجود إصابات.
ودام التسجيل لخمس دقائق، وكان يرتدي أوسكار ملابس عسكرية وعصابة ذراع أرجوانية اللون، وأفاد بأنه في العاصمة كراكاس لمواصلة النضال من أجل "تحرير البلد"، مضيفًا أنّه "لم يحدث أى ضرر، إذ تم التحضير والترتيب لهذه العملية مسبقًا فنحن لسنا قتلة مثلك يا نيكولاس"، وأشار بإصبعه في اتجاه الكاميرا، وتابع "حانت اللحظة الآن، ليس غدًا، دعونا نخرج إلى الشوارع صامدين لأننا ندافع عن مستقبلنا وحقوقنا وواجباتنا".
ونشر أوسكار هذا الفيديو على الانترنت قرب وقت تنفيذ العملية التي قام بها أربع أفراد ملثمين بأقنعة سوداء اللون، اثنان منهم كانا يحملان البنادق كدعوة إلى الانتفاضة، وادّعى أنه ينتمي إلى مجموعة أفراد مكوّنة من بعض أفراد الجيش والشرطة وموظفي الخدمات العامة ومعارضين للحكومة "المجرمة"، ووصفت السلطات الفنزويلية الهجوم بالعمل الإرهابي، وبدأت البحث عن المتورطين في العملية جرّاء ما حدث.
ونأى ائتلاف "طاولة الوحدة الديمقراطية" الذي يضم جزءًا كبيرًا من المعارضة بنفسه عن هذا الهجوم، وقال مُشرّع الائتلاف جويدو خوان، في وقت سابق، إنّه "تطالب المعارضة بالتغيير الديمقراطي ولكن باستخدام وسائل سلمية فقط"، ويشك الكثير من الناس بما في ذلك قادة المعارضة أن الحكومة قد عينّت أوسكار سرًا كحجة لتبرير حملتها على المعارضين، وتعرّض نيكولاس لبعض الضغوط بعد 3 شهور من الاضطرابات، أسفرت عن مقتل 91 شخصًا.