انقرة ـ جلال فواز
صور متطرفو داعش أنفسهم أثناء حرقهم اثنين من الجنود الأتراك أحياء بعد القبض عليهم في حلب، وأظهر مقطع فيديو اثنين من الرجال برؤوس حليقة مرتدين زيًا عسكريًا، ويتم إخراجهم من إحدى الأقفاص ليسيرون نحو الموت على يد متطرفي داعش، ووقف الرجلان حفاة الأقدام وسط الصحراء مع ربطهم من العنق بفتيل إشعال النار، وعندما وصلت الأنباء إلى تركيا أغلقت الحكومة وسائل الإعلام الاجتماعية لمنع أبناء الضحايا من رؤية فيديو الإعدام.
ويبدأ الفيديو الذي نشرته داعش ومدته 19 دقيقة في محافظة حلب مع لقطات للإرهابيين وهم يقاتلون على الأرض، وفي نهاية المقطع يتم إخراج رجلين من قفص في وسط الصحراء بواسطة اثنين من مسلحي داعش غير مقنّعين يرتدون أحزمة ناسفة وملابس سوداء حاملين بنادق، بينما يقف إرهابي ثالث كحارس.
وشوهد الرجلان يقفان على بعد بضعة أقدام من بعضهم البعض ويظهر فتيل طويل تم ربطه في أعناقهم، ويقوم أحد متطرفي التنظيم بإشعال الفتيل بكبسة زر واحدة، واشتغلت النار خلال الفتيل الطويل المغموس بمواد قابلة للاشتعال وبالتدريج تصل النار إلى الرجلين المربوطين في سلسلة الفتيل، وشوهد الجنود الأتراك يتلوون على الأرض من شدة الألم في محاولة لإطفاء النيران ولكن يبدو أن ملابسهم غُمرت بالوقود، وفي النهاية فقد الرجلان الوعي واحترقوا حتى الموت.