كانبيرا ريتا مهنا
كشفت مراجعات الاستخبارات الحكومية الأسترالية عن وجود مخاوف محتملة بين 22شخصًا من طالبي اللجوء، وفي الوقت الذي تستعد فيه أستراليا لاستقبال 12 ألف لاجئًا سوريًا على شواطئها تم استبعاد أكثر من 20 لاجئًا للاشتباه في صلتهم بجماعات متطرفة مثل "داعش" مع إصدار تأشيرات لـ6 آلاف لاجئ من البلاد التي مزقتها الحرب.
ويجب على المتقدمين للحصول على صفة لاجئ لدخول أستراليا أن يخضع لإجراء فحوصات طبية وشخصية وأمنية قبل قبوله، حيث استخدم تنظيم "داعش" في السابق اللاجئين للتمويه لدخول أوروبا وتنفيذ هجمات باريس التي أسفرت عن مقتل 130 شخصًا، وأفاد وزير الهجرة الأسترالي بيتر دوتون أن "الحكومة الاتحادية لا تتنازل عن التفتيش الأمني، فالأمن الوطني وحماية الشعب الأسترالي كان وسيكون دائمًا الأولوية الأولى لنا".
وتلقى ما يزيد عن 6 آلاف لاجئ تأشيرة دخول إلى أستراليا من بين 12 ألف، وأضاف دوتون خلال مؤتمر خاص بالأمم المتحدة، قائلًا "اعتبارًا من 2 ايلول/سبتمبر تم إصدار 6678 تأشيرة واستقر 3532 لاجئًا في أستراليا، وأجريت مقابلات مع 6293 أخرين لتقييمهم لمعرفة ما إذا كانوا يلبون متطلبات الحصول على تأشيرة، وينتظر هؤلاء ظهور النتائج الصحية والشخصية والتفتيش الأمني"،
وانتُقدت الحكومة الاتحادية بسبب إعادة التوطين البطيئة للاجئين السوريين منذ أن أعلن رئيس الوزراء السابق توني أبوت عن القدرة الاستيعابية لأستراليا سبتمبر/ أيلول الماضي، فيما دافع دوتون عن القدرة الاستيعابية البطيئة مصرًا على أن الأستراليين يجب عليهم التركيز على إيجابيات السماح للناس بفرصة لحياة جديدة.