دمشق - نور خوام
اتُّهم الوالد والمزارع العضوي جون ليتس وزوجته سالي لين بجرائم إرهابية بسبب تحويلهما أموالا لابنهم المتطرف جاك بعد بفراره إلى سورية، واعتقل الوالدان في وقت سابق هذا العام ويواجهان الأن جرائم إرهابية متعددة، وأطلق على جاك ليتس (20 عاما) اسم الجهادي جاك بعد أن غادر منزله في أكسفورد متجها إلى سورية ويشتبه في أن الشاب الملتحي انضم إلى تنظيم إرهابي، ونشر جاك صورا لنفسه بملابس قتالية بالقرب مما يعتقد أنه سد التقبة في سورية التي مزقتها الحرب، وظهر والده جون (55 عاما) المزارع العضوي الرائد في Countryfile، وحصل على منحة الأمير تشارلز للمساعدة في الحفاظ على التنوع الحيوي للمحاصيل.
وتعمل والدته سالي (53 عاما) محررة كتب، ويعد جون المولود في كندا من مزارعي النباتات الرائدين في البلاد وتخصص في زراعة الحبوب القديمة، ونفى الزوجان بشدة علاقة ابنهما بالمنظمة الإرهابية الوحشية، وأضاف ليتس سابقا للقناة الرابعة للأخبار "إذا كان هناك أي دليل على أنه يقوم بأي شيء عنيف، لو أن أي شخص يمكنه إثبات هذه الادعاءات سأكون أول من يصدقه وسأكون أول شخص يبلغ عنه؛ لأنني لا أريد ابنا يفعل مثل هذه الأشياء لأن هذا ليس ما نشأ عليه، ولا أعتقد أنه هو، إنه ليس الطفل الذي أعرفه".
وكان الوالدان في حالة ذهول عندما تحول جاك إلى الإسلام وفر إلى سورية عام 2014 عندما كان عمره 18 عاما، ويعتقد أصدقاء جاك ليتس أنه أخِذ إلى سورية والعراق باعتباره شاب من الطبقة الوسطى، ودرس جاك في مدرسة تشيرويل وهي إحدى المدارس الرائدة في أكسفورد، ويتحدث 22.5% من بين 1876 طالبا الإنكليزية كلغة ثانية، ويُعتقد أن جاك أخبر والديه أنه ذاهب لدراسة اللغة العربية في الكويت قبل السفر سرا إلى سورية، في ما اتُهم ليتس الثلاثاء 31 أيار/ مايو الجاري بثلاث تهم باعتباره عني بالترتيب لإتاحة الأموال لابنه مع علمه أو اشتباهه باستخدامها لغرض إرهابي بما يتنافى مع قانون الإرهاب عام 2000، ووجهت التهم نفسها أيضا إلى زوجته سالي بموجب قانون المحاولات الجنائية 1981 وقانون الإرهاب 2000.
وأطلق سراح الزوجين بكفالة ومن المقرر محاكمتهم في محكمة ويستمنستر 9 حزيزان/ يونيو، ونشأ السيد ليتس في مزرعة الأسرة الصغيرة في أونتاريو في كندا وجاء إلى بريطانيا للحصول على درجة الماجستير في زراعة النباتات ودرس النباتات القديمة في جامعة لندن كوليدج، ويعد السيد ليتس محرر كتب سابق، ويعد وزير إنكلترا في الكنيسة بين أقاربه البعيدة.