واشنطن ـ يوسف مكي
ادعى محامي بارز مختص في شؤون الهجرة، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قام بالكثير من أجل أطفال المهاجرين غير الشرعيين، خلال أسبوعين أكثر مما قام به الرئيس أوباما في عامين.
وأكد المحامي، ماثيو كولكن، أن مذكرة وزارة العدل التي صدرت بعد تولي ترامب لمنصبه أنهت ممارسات عصر أوباما في إعطاء الأولوية لتتبع ورصد وترحيل الأطفال الذين لا يكون معهم مرافق، وقال كولكن أنه يعتقد أن الرئيس ترامب "لديه قلب" عندما يتعلق الأمر بالأطفال الذين يعبرون الحدود من المكسيك من تلقاء أنفسهم.
ودعا كولكن، إلى إعادة النظر في سجل الرئيس أوباما، بشأن الهجرة، وقال: "إن الديمقراطيين متهمون بـ "النفاق المطلق" لانتقادهم الرئيس ترامب على الرغم من أن سلفه كان قاسيًا جدًا مع المهاجرين".
وعلى الرغم من بقاء شعبية باراك أوباما بين اللاتينيين، إلا إنه قام بترحيل مهاجرين أكثر من أي رئيس آخر، ما يجعله يستحق لقب "رئيس الترحيل" بين النقاد والناشطين، ووفقا لبيانات حكومية تم ترحيل نحو 2.5 مليون شخص خارج البلاد بين عامي 2009 و2015 خلال رئاسة أوباما.
وكان من بين البرامج الأكثر إثارة للجدل، مذكرة آذار/مارس 2015 التي أعطت الأولوية للتتبع السريع لحالات الأطفال والأسر والتي أصبحت تعرف باسم 'القضايا المستعجلة، ووفقا لتقرير صادر عن جامعة سيراكيوز في نيويورك، تم تطبيق هذا النظام على ما يقرب من 40،000 قضية من قضايا الهجرة، ولم يتمكن نحو 43 في المائة من الأطفال من الحصول على محام.
وقد تم تغيير هذا النظام بعد تولي الرئيس ترامب، وذلك في 31 كانون الثاني/يناير، حيث قام ماري بيث كيلر، قاضي الهجرة الرئيسي للمكتب التنفيذي للنظر في قضايا الهجرة توقيع المذكرة، وقال إن الأطفال الذين لا يكون لديهم مرافقًا، لم يصبحوا "الأولوية الأولي لعمليات التتبع والبحث".
وأضاف كولكن، الذي يعمل محامٍ للهجرة، إن المذكرة تعني أنه تم وضع حالات 'الأطفال" في مؤخرة قضايا الهجرة غير المشروعة.