تالين ـ عادل سلامه
أكّد حلف شمال الأطلسي "الناتو"، أنّه تم اعتراض 3 طائرات مقاتلة روسية بالقرب من إستونيا، وتزعم روسيا أن طائراتها تقوم برحلة تدريبية فوق المياه المحايدة فوق بحر البلطيق، مضيفة أنه لم ترتكب أي انتهاك على الحدود، وذكر المتحدث باسم "الناتو" ديلان وايت، أنّه "تم الدفع بطائرتين إسبانيتين من طراز "إف -18" تعملان ضمن بعثة حلف شمال الأطلسي في بحر البلطيق من قاعدة "أماري" الجوية في إستونيا صباح الثلاثاء لاعتراض طائرات عسكرية غير تابعة إلى حلف شمال الأطلسي بالقرب من المجال الجوي الإستوني".
وأشار وايت إلى أنه تم الدفع بطائرات فنلندية أيضاً لاعتراض الطائرات ، مبيّنًا أنّ الطائرات "عن طريق الخطأ" دخلت المجال الجوي الفنلندي، وقد حدّد "الناتو" نوع الطائرات الروسية كطائرتين وهي مقاتلات من طراز "ميغ - 31" وطائرة نقل من طراز "أنتونوف إيه إن – 26"، وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن الطائرات الروسية تقوم برحلة تدريبية فوق المياه المحايدة لبحر البلطيق "بما يتفق تماما مع قواعد استخدام المجال الجوي دون انتهاك حدود الدول الأجنبية".
وأوضح البيان الروسي أن "مقاتلة من طراز أف -18 تابعة للناتو اقتربت خلال الرحلة من المجموعة الجوية الروسية واتبعتها لمدة دقيقة، بعد ذلك غيرت المسار وتراجعت نحو المجال الجوي لدولة البلطيق"، وجاء هذا الحادث بعد 24 ساعة من زيارة نائب الرئيس الأميركي مايك بنس إلى إستونيا وتناول في محادثاته التوتر مع روسيا.
وبيّن بنس، أنّ الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها موسكو ضد الدبلوماسيين الأميركيين لن تردع "دعم الولايات المتحدة لحلفائها المجاورين لروسيا، وكانت تهدف تعليقات بنسا لرؤساء إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، قبل المناورات الروسية القريبة من تلك الدول، بوضوح إلى الاطمئنان على المرحلة التالية من ضم روسيا لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014 والدعم الفاتر المبكر من جانب الرئيس الأميركي دونالد ترامب لحلف شمال الأطلسي.
وتحدث بنس عن وضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرار روسيا بطرد 755 من الدبلوماسيين الأميركيين من روسيا ردًا على قانون الكونغرس الذي يمرر قوانين العقوبات ضد روسيا، مشيرًا إلى أنّه "لقد أوضح الرئيس ترامب أنّ أميركا منفتحة على علاقة أفضل، لكن الرئيس والكونغرس متفقان على رسالتنا لروسيا؛ علاقة أفضل، ورفع العقوبات، وسيتطلب ذلك من روسيا عكس الإجراءات التي قامت بها والتي تسببت في فرض عقوبات في المقام الأول، نحن نتطلع لأيام أفضل، ونسعى لتحسين العلاقات مع روسيا، ولكن كما قلت في وقت سابق من اليوم، العمل الدبلوماسي الأخير من قبل موسكو لن يردع التزام الولايات المتحدة لأمننا، وهو الذي يتعلق بحلفائنا، والدول المحبة للحرية حول العالم".
واختتم حديثه "عليكم أن تطمئنوا بأن الولايات المتحدة ترفض أي محاولة لاستخدام القوة والتهديد والتخويف، أو التأثير الضار في دول البلطيق أو ضد أي من حلفائنا في الحلف، وفي عهد الرئيس دونالد ترامب، فإن الولايات المتحدة تدعم بحزم المادة الخامسة التي تنص على الدفاع المشترك فضلاً عن وجود القوات المسلحة الأميركية هنا اليوم يثبت ذلك".