القدس المحتلة ـ وليد أبوسرحان
يعيش الفلسطينيون في الأراضي المحتلة عام 1948 هذه الأيام على وقع "ضجة" في إسرائيل، بسبب زواج شاب عربي من يافا بفتاة يهودية.
وتحوّل الارتباط إلى قضية تحريضية في صفوف الجماعات اليهودية المتطرفة، التي تحاول إفشاله، فيما يواصل الشاب محمود وفتاة أحلامه مورال، التي أشهرت إسلامها، التحضير لحفل زفافهما.
وتعود قصة محمود منصور، ابن السادسة والعشرين ومورال مالكا ابنة الثالثة والعشرين، إلى ما قبل خمسة أعوام، حيث تعرفا على بعضهما، وكلاهما من سكان يافا، إلا أنّ قصتهما أخذت منحى "الضجة" في صفوف الجماعات الإسرائيلية المتطرفة بعد شروعهما بالتحضير لحفل زفافهما.
وتحاول إحدى المنظمات اليهودية في إسرائيل، المعروفة باسم "لهفاه"، عرقلة هذا الزواج، كونه زواج مختلط بين الأديان، وقامت بنشر دعوة الزواج في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ودعت أشخاص من اليمين للوصول إلى قاعة المناسبات، الأحد، للتظاهر، والاعتراض على الزواج ومنعه.
وفي حين استجاب العديد من المتطرفين لدعوة تلك المنظمة، عبّر بعض الإسرائيليين عن رفضهم لتلك الدعوة لمنع ذلك الزواج، معتبرين أنَّ "لكل إنسان الحق أن يعيش حياته كما يرتئي، توقفوا عن التطفل، يا له من خزي وعار".
ورفض العاشقان، محمود ومحبوبته اليهودية قبل إعلان إسلامها، التدخل في شؤونهما الحياتية، وما أسسوه من تعايش خلال الأعوام الأخيرة، وقال محمود "بكل بساطة هذا عار، على كل هؤلاء العنصريين الذين يدفعون أنفسهم ويتدخلون في زواجنا"، مضيفًا "نحن نعيش حياة تعايش وسلام في يافا، من هم ليأتوا ويقرروا ما الصواب وما الخطأ؟".
وعلى ضوء الضجة بشأن حفل الزواج، وتوقع حضور المئات من المتظاهرين، توجه محامي الزوج للشرطة الإسرائيلية لكي تساعد بمنع الإخلال بالنظام والإصابات الجسدية التي قد تلحق الأشخاص الذين سيحضرون المناسبة.
وقرّر، وبتشاور مشترك، العمل على الصعيد القضائي ضدّ المنظمة بسبب التحريض العنصري.