لندن ـ سليم كرم
أصدر تنظيم داعش سلسلة غريبة من الصور، تظهر المتطرفين أثناء قضاء إجازاتهم من الجهاد، حيث يذهبون للصيد وبناء القوارب والغوص في نهر الفرات.
وتوضح الصور المتطرفين وهم يقفون مبتسمين ويحملون فى أيديهم الأسماك التى اصطادوها، في حين شوهد بعضهم يحمل البندقية الأتوماتيكية، بينما يرتدي آخرون زيا مموها ووجوهم مخفية، ويظهر متطرفون آخرون مع قصبات الصيد تتدلى منها الأسماك.
وظهر رجلان آخران مبتسمين للكاميرا في ملابس الغوص، في حين يقوم متطرفون آخرون بشي الأسماك، ومن المرجح أن هذه الصور نشرت بواسطة الذراع الإعلامية للتنظيم، في محاولة لتجسيد أن الخلافة المعلنة لا تخلو من وقت الفراغ والاسترخاء، ويعتقد أن نشر هذه الصور يهدف لإظهار أن المتطرفين يستطيعون المتعة، ولاسيما للعناصر الجديدة المحتملة.
وكشفت صور أخرى عن رجل يبني قاربا خشبيا ويستخدم المطرقة والمسامير وغيرها من الأدوات، وتم بناء القارب قطعة قطعة، وتم طلاؤه قبل إدراجه في الممر المائي، إلا أن فكرة الراحة والاسترخاء لا تبدو بشكل جيد بالنسبة لجماعة أحرار الشام إحدى الجماعات المعارضة لداعش، بينما أظهرت الصور الثوار السوريين الذين يقاتلون نظام الأسد وداعش وهم يتدربون في الرقة، وشوهد المسلحون في الصور بالأسلحة وهم يقفزون من خلال الأطواق المحترقة.
وأفاد مسؤولون عراقيون، أمس الخميس، أن متطرفي داعش دمروا آلة رفع السفن في نهر الفرات، والتي كانت بمثابة جسر في محافظة الرمادي المحاصرة بواسطة 300 مقاتل من داعش، فضلا عن اقتراب القوات الحكومية من المدينة التي يسيطر عليها المتشددون غرب بغداد، وانطلقت القوات العراقية المدعومة من قبل الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة إلى الرمادي في وقت سابق هذا الأسبوع، واستولت على موقع عسكري شمال المدينة ومنطقة أخرى في أطراف المدينة بعد سيطرة المسلحين على المدينة فى أيار/مايو.
ونجح داعش في استعادة السيطرة على منطقتين وسط سوريا من القوات الحكومية، بعد أسابيع فقط من فقد السيطرة عليها، وذكر رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان "انسحبت وحدات الجيش السوري من مناطق ماهين وهوارين بعد هجوم داعش". وسبق أن سيطر داعش على المنطقتين إلا أنه فى أواخر تشرين الثاني/نوفمبر نجح الجيش والميليشيات الموالية للنظام في استعادتها مرة أخرى، وأفاد رامي عبد الرحمن أنه دارت معارك ضارية بين قوات النظام وداعش في التلال المحيطة بالمنطقتين.
تأتي هذه الأنباء بعد أن أصدر آلاف من رجال الدين المسلمين فتوى ضد داعش والجماعات الإرهابية الأخرى، التي ترتكب الفظائع باسم الإسلام، وبيّنت صحيفة "ديلي أكسبرس" أن 70 ألفا من القادة المسلمين أدانوا أعمال هذ الجماعات خلال الحفل السنوي بمناسبة وفاة الإمام أحمد رضا خان القادري.
وأضاف المفتى محمد سليم النورى "أثناء انعقاد الحفل السنوي تم توزيع استمارات بين الحضور من القادة المسلمين، لجمع توقيعات تؤكد على الوقوف ضد الإرهاب، ومرر نحو 70 ألف من رجال الدين من مختلف أنحاء العالم من الحضور الفتوى بذلك".