طرابلس ـ فاطمة السعداوي
دعا مقاتلو تنظيم "داعش" المتطرف في ليبيا، مقاتلي حركة الشباب في الصومال للانضمام إلى التنظيم بحيث يمثلون فرعًا في الصومال.
وبث التنظيم في ليبيا، فيديو جديد، يظهر اثنين من المقاتلين يدعوان فيه حركة الشباب في الصومال للانضمام إلى "داعش"، وتحدث أحد المقاتلين بطلاقة باللغة الإنجليزية وعلى الأرجح يبدو أنه من أصل صومالي وحث الناس في وطنه على الانقلاب على حركة الشباب والانضمام إلى عدد قليل من المقاتلين الذين ثاروا ضد الحركة وانضموا حاليًا لداعش.
ويأتي الفيديو بعنوان "رسالة إلى إخواننا في الصومال" ويأتي التعليق بواسطة مقاتل إنجليزي ومتحدث صومالي، ويظهر في الفيديو مجموعة من عشرة رجال يجلسون تحت شجرة بالقرب من معقل داعش في مدينة سرت الليبية.
وعُرف المتحدث الصومالي فى الفيديو باسم "سيف الدين الصومالي" والذي حثّ الصوماليين على الانضمام إلى فرع داعش الصغير في الصومال والذي يتكون فى الأساس من المنشقين عن حركة الشباب، وذكر المتحدث " المجاهدين الصوماليين الذين بايعوا الخلافة، مبارك لكم نحن نحبكم في سبيل الله، ندعو لكم أن تكونوا صامدين وحازمين لتكونوا أقوياء دائمًا واعلموا أن الله معكم".
ووجه المقاتل حديثه إلى مجاهدي حركة الشباب قائلًا " إلى مجاهدي حركة الشباب نحن ندعوكم أن تنحوا كبريائكم وغطرستكم جانبًا وأن تتخلوا عن اتباعكم الأعمى لقادتكم الذين يفتقرون إلى الحركة"، وهدد المتحدث المقاتلين متسائلا "ماذا سوف تقولون لله يوم القيامة عند السؤال".
وأضاف المقاتل " اتقوا الله في تعاملكم مع المسلمين، اتقوا الله في إراقة دماء المسلمين الذين بايعوكم، وتذكروا أن الآباء حاربوا ضد الصليبيين وأنتم في نفس مرتبة الصليبيين عندما تقتلون المجاهدين الذين بايعوكم، اتقوا الله في سفك دماء المسلمين لأن هذا هو الظلم الأعظم".
وأصدر مجموعة مقاتلين من حركة الشباب الصومالية فيديو قبل عدة أشهر معلنين فيه ولائهم لداعش وانشقاقهم عن حركة الشباب، وكان رد فعل الحركة مطاردة المنشقين في سلسلة من الهجمات، وعلى الرغم من المكاسب الإقليمية لداعش في العراق وسوريا وأجزاء من أفغانستان وليبيا إلا أنها ليس لديها وجود حقيقي في الصومال، وتحرض الجماعة على التوسع في القرن الأفريقي وتبحث تكوين فرع جديد للتنظيم من المقاتلين المنشقين عن حركة الشباب.
وسيطرت داعش على مدينة سرت الليبية في مايو/ أيار 2015 كما تحاول الحصول على أراض بالقرب من حقول النفط في إجدابيا، وتم دفع التنظيم من مدينة درنة في منتصف يونيو/ حزيران 2015، وزعمت الجماعة مؤخرًا أنها استولت على بلدة بن جواد بالقرب من سرت، وعلى الرغم من ذلك تتعرض داعش إلى ضغوط في ليبيا من قبل الميليشيات الأخرى فضلا عن دور الضربات الجوية للتحالف لإخراج التنظيم من ليبيا.
وبيّن الجيش الوطني الليبي أن الطائرات المقاتلة التي تنتمي إلى فرنسا نفذت ضربات جوية على قافلة لداعش الأحد قرب مدينة سرت الليبية، ولا تعد هذه المرة الأولى التي تطلق فيها داعش فيديو دعائي يظهر فيه مقاتلين أفارقة يدعون مقاتلين حركة الشباب للانضمام إلى داعش، وحث التنظيم الإرهابي فيما سبق مقاتلي حركة الشباب على الانقلاب على تنظيم القاعدة والانضمام إلى داعش في فيديو لمقاتلين صوماليين في سوريا والعراق.