رام الله ـ ناصر الأسعد
ألقت قوات الأمن "الإسرائيلية" على خلية متطرفة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مكونة من ستة رجال بينهم أربعة معلمين، بتهمة إنشاء خلية متطرفة والتأمر للانضمام إلى تنظيم "داعش" المتطرف في سورية، وأوضحت وكالة "الشاباك" أن المعلمين الأربعة المعتقلين الذين عملوا في مدارس بلدة حورة، استخدموا مناصبهم لتعليم الطلاب التطرف، ويذكر أن أحد المدرسين في المرحلة الابتدائية استخدم كل الفرص المتاحة لنشر دعاية داعمة لـ"داعش" بين طلابه، من خلال تعليمهم الأغاني الجهادية والثناء على الجماعة المتطرفة أثناء تلقي دروسهم التعليمية.
وتعرفت القوات على الأربعة معلمين المعتقلين وهم حمزة أبو علي أبو الكيان، وأكرم أحمد أبو الكيان، ومحمد أحمد أبو الكيان، وبشير سليم أبو الكيان، وتتراوح أعمالهم بين العشرينات وأوائل الثلاثينات، أما الرجلين الآخرين فهما شريف شحادة أبو الكيان، وخضر حسن أبو الكيان، ولم تتضح أعمارهم أو مهنهم.
وتشير سلوكيات أحد مدرسي المدرسة الابتدائية في الخلية إلى استخدامه الخرائط في الفصول الدراسة للإشارة إلى المساحات الشاسعة من الأراضي التي يسيطر عليها "داعش" في الشرق الأوسط باعتبارها دولة قومية شرعية، ونقلا عن مصادر بالشرطة أشارت "سي إن إن" إلى استخدام المعلم مقاطع فيديو مشيدة بـ"داعش" إلا أنه أزالها بعد تحذيره من أنها قد تتعارض مع عمله كمدرس.
وتواجد الرجال الستة المتهمين في محكمة بئر سبع الجزئية، وكشف البيان عن اعتراف خمس رجال بالتهم الموجهة إليهم في ظل حضور محامي عن المتهمين، وأوضحت وكالة الشباك أن الرجال متهمين بعدة جرائم منها دعم ونشر أفكار "داعش" والتأمر للانضمام للجماعة المتطرفة في سورية.
وذكرت وكالة المخابرات السرية في بيان لها "كشفت التحقيقات أن المشتبه بهم قد التقوا سرا لمناقشة وتعزيز ايديولوجية تنظيم داعش، حيث اشتغل هؤلاء مناصبهم كمدرسين بمدارس النقب محاولين دعم داعش بين الطلاب والمعلمين".
وأكد وزير التعليم في حكومة الاحتلال نفتالي بينيت، أنه أمر بالتسريح الفوري لهؤلاء المعلمين، مضيفا "لن يكون هناك معلما متطرفًا في إسرائيل لقد أمرت وزارة التربية والتعليم بإلغاء تصاريح عملهم وتسريحهم على الفور"، حيث يشغل العرب ومعظم المسلمين نحو خمس سكان إسرائيل، في حين أن الفلسطينيين الذين يستاؤون مما يرونه تمييزا متأصلا نادرا ما يلجأون إلى العنف.
وأشار مسؤولو الأمن في حكومة الاحتلال إلى سفر عشرات المواطنين العرب للقتال مع "داعش" في سوريا عبر تركيا أو الأردن، وفي العام الماضي حكم على عربي إسرائيلي أمضى ثلاثة أشهر في القتال مع تنظيم "داعش" بالسجن لمدة 22 شهرا بعد انسحابه من التنظيم والعودة إلى موطنه.