كشف دراسة بريطانية حديثة، عن أحدث صيحة للمساعدة في علاج وباء السمنة ومن المتوقع أن تقلب الموازين رأساً على عقب، وذلك باستخدام زيت الزيتون، حيث أكد الباحثون بجامعة ميونخ التقنية في ألمانيا، أن المواد المتطايرة من زيت الزيتون هي المسئولة عن تحفيز الشعور بالامتلاء والشبع، وهو ما يعد أمراً مثيراً للغاية. وشملت الدراسة، مجموعة كبيرة من الأشخاص، واستمرت لمدة 3 شهور، حيث تم تقسيم الخاضعين للدراسة إلى أربع مجموعات، قامت كل مجموعة بتناول 500 جرام من الزبادي المدعم بأحد الزيوت النباتية، وذلك بشكل يومي، وكانت النتائج مثيرة للغاية، حيث أكدت المجموعة التي تناولت الزبادي المدعم بزيت الزيتون، أنها شعرت بالامتلاء الشديد، وكما لم يتعرض أي من أفرادها لحدوث زيادة في نسبة الدهون بالدم أو ارتفاع في الوزن، ولتفسير ذلك خضع هؤلاء الأشخاص لفحوصات دم كاملة. وكشفت قياسات الدم الخاصة بالمجموعة التي قامت بتناول الزبادي المدعم بزيت الزيتون، أنهم يمتلكن أعلى تركيزات من هرمون السيروتونين بالدم، والذي يعرف بهرمون الشبع والامتلاء، مقارنة بالمجموعات الأخرى، مرجعين السبب فى ذلك إلى وجود مجموعة من المركبات الطيارة بزيت الزيتون، وبالأخص مادتي "Hexanal" و"E2-Hexenal"، حيث يعملان على تمديد بقاء الجلوكوز بالدم ويحدان من امتصاصه إلى الكبد، وبالتالي يتم تمديد الشعور بالشبع لفترة طويلة، وخاصة أن انخفاض مستوى الجلوكوز بالدم أحد أهم العوامل المؤدية للشعور بالجوع. ولفت الباحثون، إلى أن زيت الزيتون الإيطالي هو الأعلى في تركيزات المركبات المتطايرة.