اكتشف مؤخرا مواد جديدة موجودة في العسل وتحديدا العسل النيوزيلندي تساهم في بناء الخلايا الجديدة للجسم، وليس هناك أي اختلاف في الرأي على أن عسل النحل الصافي كان ومازال يعتبر دواء طبيعي للشفاء من أمراض كثيرة، حتى أن الأطباء في كوستاريكا يصفونه للأطفال ذوي البنية الضعيفة، فهو يقوي جهاز المناعة لديهم ويكون مثل المضادات الحيوية الطبيعية خاصة خلال فصل الشتاء. والعسل يحصن الجسم ضد الفيروسات ويعتبر مقويا جنسيا للرجال الذين يشكون من تراجع القدرات الجنسية لديهم. والسبب في ذلك احتواءه على عناصر طبيعية جيدة لا توجد حتى في بعض أنواع العقاقير الطبية، وهذا ما دفع الكثيرين إلى تربية النحل بهدف جني العسل الطبيعي وبيعه بأسعار عالية. فالعسل تلك المادة التي ينتجها النحل من رحيق الأزهار المختلفة تحتوي على أنواع مختلفة وعديدة من السكريات والفيتامينات والإنزيمات والأحماض والبروتينات ما يجعل منها غذاء طيبا ودواء يقاوم أمراض كثيرة. ويتنوع العسل حسب الأزهار التي يمتص النحل رحيقها. ومع أن الأرجنتين والمكسيك تعتبران من البلدان المنتجة الأولى للعسل في أميركا الجنوبية إلا أن بلدان أخرى سلكت طريقها إلى هذا المنتج المفيد، ويوجد حاليا الآلاف من النحالين الذين يربون العسل بعد أن أصبح جزءا من الغذاء اليومي للكثيرين في كوستاريكا ويحرصون على شراء العسل الطبيعي وليس المضاف إليه السكر رغم سعاره المرتفعة. وبسبب احتواء العسل على مواد حساسة فإن تعرضه للحرارة العالية تفقد هذه المواد فائدتها وتخسر الإنزيمات فيه نشاطها، لذا يجب أن يحفظ ضمن حرارة تقل عن 35 درجة مئوية. ومن أهم أنواع العسل الذي اقتحم الأسواق مؤخرا هو عسل مانوكا النيوزيلندي المستخرج من زهرة المانوكا وتعيش أصلا في نيوزيلندا وجنوب شرق استراليا، واستخدمه سكان نيوزلندا الأصليين ويسمون المواري لعلاج أمراض كثيرة، وانتجوا من أزهارها وأوراقها دواء لعلاج الالتهابات في المعدة والرئتين والإصابة بالبرد ومن اجل تطهير الجروح. وفي ثلاثينيات القرن الماضي أضاف المزارعون النيوزلنديون عسل مانوكا إلى علف البقر من أجل حمايتها من الأمراض، فهذا العسل يحتوي على عناصر ذات أهمية كبيرة لحماية الجسم.