أكدت دراسة صحية تشيكية أن ممارسة التدريبات ولاسيما الصباحية منها تمنح الجسم الطاقة طوال اليوم مشيرة إلى انه عندما تتحسن المقدرة على التحمل وتتعزز قوة الجسم فإن الإنسان يستطيع مواجهة ضغوط اليوم في العمل بشكل أفضل. وأشارت الدراسة التي أعدها معهد الصحة في براغ إلى أن ممارسة الرياضة تحسن الأداء بسبب إنتاج مادة السيروتونين في الدماغ الأمر الذي يجعل الإنسان أكثر إنتاجا وعطاء في العمل وفي أوقات الفراغ. ولفتت إلى أن التدريبات الرياضية تبعد عن الإنسان حالة التوتر وتحسن المزاج لديه الأمر الذي يظهر ليس فقط من خلال الشعور بالتغييرات على المستوى الشخصي وإنما أيضا من خلال حصول التغييرات الايجابية تجاه الوسط المحيط . وأكدت أن ممارسة التمرينات الرياضية تعتبر من الإجراءات الوقائية التي يتم اللجوء إليها لتجنب الإصابة بالأمراض القلبية والجلطات الدماغية وحصول ارتفاع في ضغط الدم وارتفاع للكولسترول أو الإصابة بمرض السكري أو بمرض التهاب المفاصل وهشاشة أو ترقق العظام أوالإصابة بتراجع المادة العضلية كما تساعد التمرينات في التعامل مع بعض العمليات المرتبطة بالتقدم في العمر وضد آلام المفاصل والعضلات . وأكدت الدراسة عدم وجود مصاعب جدية في تخصيص الوقت اللازم للتمرينات مشيرة إلى أن الشخص عندما يكون متواجدا مع عائلته مثلا يمكن له أن يجمع بين حضوره معهم وبين ممارسة النشاطات البدنية مثل العمل في حديقة المنزل لان الحركة لا تعني بالضرورة الذهاب الى قاعات التدريب وإنما يكفي التخطيط كي تتم ممارسة الحركة خلال النهار ورأت أن الإنسان يستطيع مهما كانت أوقاته مضغوطة بالعمل إيجاد 20 دقيقة يوميا لممارسة الحركة مشيرة إلى انه يتم في هذا المجال أيضا احتساب المشي . وأكدت أن لممارسة الرياضة فائدة أخرى تكمن في تعزيز العلاقات الاجتماعية والأسرية ولاسيما عند ممارستها مع الأصدقاء أو شريك الحياة أو حتى مع الأطفال كما أن ممارسة التمرينات المشتركة تجعل تحقيق الأهداف التي تحدد أكثر يسرا في الوصول إليها لأنه يمكن تامين الدعم المتبادل أثناء القيام بها .