لندن ـ العرب اليوم
على الرغم من أن التعرق عملية طبيعية وإنسانية يمر بها كل إنسان، إلا أنها تسبب الإحراج، ليس بسبب التعرق فى حد ذاته، وإنما بسبب الروائح الكريهة التى يسببها، فغالبا ما تظهر بقع العرق تحت الإبط، مع ظهور رائحة نفاذه تؤدى إلى إحراج المصاب به. أوضحت الدكتورة جيهان مصطفى أخصائية الأمراض الجلدية والتناسلية، إن التعرق هو وسيلة دفاعية من الجسم لترطيب الجلد، وذك عند تعرضه لأشعة الشمس لفترات طويلة، أو بذل مجهود كبير كالجرى، أو التمارين الرياضية. وأضافت أن العرق يتم إفرازه من خلال الغدد العرقية، والتى تفرز الماء مع بعض أملاح الجسم لترطيب الجسم، مشيرة إلى أن التعرق هو عملية إخراج طبيعية للجسم، وتكمن المشكلة فى الآثار المترتبة على التعرق، فالبعض يعانى من زيادة الأملاح التى تفرز مع العرق، مما يتسبب فى وجود التهابات، وتزداد تلك الالتهابات تحت الإبطين، وفى الأماكن الحساسة، وبين الفخذين، أو روائح كريهة نتيجة نمو البكتريا والطفيليات. ونبهت على أن بعض العادات قد تسبب الروائح النفاذة للعرق، مثل تناول الطعام الحريف، والذى يتسبب فى زيادة العرق بمنطقتى الوجه والرقبة، أو تناول المشروبات التى تحتوى على كميات كبيرة من الكافين، أو المشروبات الغازية. وأشارت جيهان إلى أن السمنة، وزيادة الوزن، والتدخين، من الأسباب التى تؤدى إلى زيادة التعرق بشدة، ولعلاج تلك الحالة يفضل أن يقوم الشخص بالاستحمام قدر الإمكان بعد التعرض لأشعة الشمس أو ممارسة الرياضة، ويفضل استخدام الصابون المطهر والمنتشر بالصيدليات بدلا من الصابون العادى، مع ارتداء ملابس قطنية حتى تمتص العرق وتقلل من احتمالية وجود التهابات بتلك الأماكن. ونصحت باستخدام بعض قطرات من عصير الليمون أو المسح بالشبة فى الأماكن التى تزداد فيها التعرق بشرط ألا تكون تلك المناطق ملتهبة أو يكون الشخص نفسه يعانى من حساسية تجاه الليمون، حيث تعمل تلك المواد الطبيعية على تقليل الروائح النفاذة، بجانب أنها مواد طبيعية لا تكلف شيئا وليست لها أى آثار جانبية.