عرق السوس

كشفت دراسة أميركية حديثة النقاب عن أن عرق السوس، الذي يستخدم كمشروب بنكهة احدى المواد التي يتم استخراجها من الجذور الخاصة بمصدره وهي شجرة Glycyrrhiza ربما يساعد بصورة فاعلة في الحماية من خطر الإصابة بمرض سرطان الأمعاء القاتل.

ومن المعروف أن هذا المرض السرطاني هو ثالث أشهر أنواع الأمراض السرطانية، وأكثرها انتشارًا بعد سرطان الثدي وسرطان الرئة.

وفي تلك الدراسة التي أجريت بمركز جامعة فاندربيلت الطبي في ناشفيل بولاية تنيسي الأميركية، استهدف العلماء أحد الإنزيمات الذي يعتقد أنه يلعب دورًا حاسمًا في نمو سرطان الأمعاء.

ونقلت صحيفة الميرور البريطانية عن دكتور رايموند هاريس، الذي ترأس الفريق البحثي قوله :" وجدنا من خلال دراستنا أن هناك مركب كيماوي بداخل عرق السوس ربما يقدم لنا طريقة جديدة تمكننا من منع الإصابة به، دون التعرض للآثار السلبية الجانبية الخاصة بباقي الطرق العلاجية الوقائية ". 

وبمساعدة حمض الجلاسيرازين (Glycyrrhizic acid) - الذي يشبه تأثيره تأثير الكورتيزون ولكنه لا يسبب التأثيرات الجانبية التي يسببها الكورتيزون وهو مضاد للالتهابات والمركب ذو المذاق الحلو الأساسي في عرق السوس -  تمكن الباحثون من وقف نشاط الإنزيم لدى مجموعة من فئران التجارب التي تميل للإصابة بهذا المرض الخبيث.

كما وجد الباحثون أن هذا يمنع تطور الأورام الحميدة كما أنه يوقف نمو المرض السرطاني.

وأشار الباحثون كذلك إلى أن عرق السوس هذا يتم اشتقاقه من جذور شجرة Glycyrrhiza التي تتواجد بجنوب أوروبا وكذلك القارة الآسيوية، هذا فضلا ً عن أنه يحظي منذ قرون زمنية طويلة بقدر كبير من الأهمية في الطب الصيني.

كما سبق وأن اتضح أن هناك مركبات أخرى يتم اشتقاقها من جذور هذه الشجرة، ذات فاعلية في محاربة الالتهابات ، والفيروسات ، والقرحة ، وتسوس الأسنان ، والأكزيما، وسرطان الكبد.