واشنطن ـ وكالات
شرش الزلوع، نبتة تنمو على ارتفاع أكثر من 2500 متر عن سطح البحر في هضاب جبل الشيخ، على المثلث الحدودي بين سورية ولبنان وفلسطين، وفي جبال بني مالك في المملكة العربية السعودية. ومميزاتها انها خالية من المواد الكيميائية، ومفعولها سريع يفوق مفعول الفياغرا وبدون عوارض جانبية. ويستخدم شرع الزلوع، منذ زمن، من قبل الرجال لعلاج مشاكل ضعف الانتصاب، وكذلك من قبل الرجال والنساء الذين يشكون من ضعف الرغبة. وشرش الزلوع، الذي قيل انه يوازي الفياغرا في تأثيره، نال شهادة علماء الغرب، الذين يدققون في دراسة فعالية الاعشاب وفحصها، ولا يركنون الى تصديق فوائدها اعتماداً على روايات، أو خبرات شعبية، قد تفتقد الى الممارسة العلمية. فقد اكد الباحث "كريس كيلهام"، وهو احد ابرز علماء الولايات المتحدة في مجال الاعشاب والنباتات الطبية (وهو عالم نبات في جامعة ماساشوستس، وله مؤلفات عدة في مجال الأعشاب أشهرها كتاب: "نباتات ساخنة: مقويات الطبيعة الجنسية الثانية للرجال والنساء") أكد في مقال له نشرته مجلة Total Health أن شرش الزلوع يعتبر من أهم الأعشاب في العالم، وقد ثبت بشكل علمي تأثيره الفعال في علاج الضعف الجنسي وتعزيز القدرات الجنسية، وإثارة الرغبة الجنسية، حتى لدى الافراد الأصحاء الذين لا يعانون من مشاكل جنسية. ويحتوي شرش الزلوع على حامض الفيروليك، الذي يعمل على توسيع الشرايين الدموية الصغيرة، ما يساهم في تدفق الدم في الأوعية الدقيقة للأعضاء التناسلية. الدراسات الاكلينيكية على النبتة خضع هذا النبات لدراسات اكلينيكية علمية، حتى أن الحكومة اللبنانية اهتمت به، باعتباره كنزاً وطنياً. ففي العاصمة اللبنانية بيروت ترعى جمعية المسالك البولية اللبنانية التجارب على هذا النبات في الوقت الحالي، وهناك أكثر من 7000 رجل شاركوا في هذا البحث. وفي الدراسات المختلفة التي اجريت على نبات الزلوع، تم اختيار الرجال المشاركين في تلك الدراسات من اولئك الذين يعانون نوعاً ما من مشاكل الانتصاب. ففي احدى الدراسات التي استمرت ستة أشهر على 315 رجلاً بمتوسط عمر 55 عاماً، وجد أنه من بين 159 شخصاً تناولوا 500 الى 1000 مليغرام من جذور نبات الزلوع المجففة، شعر 80 في المائة منهم بتحسن في القدرة الجنسية. ومن أجل استكمال البيانات التي تم جمعها في الدراسة، أجرى الباحثون مسحاً لزوجات الرجال، تبين من نتيجتها ان 80 في المائة منهن أجبن بأن أزواجهن قد تحسنوا بشكل ملحوظ. خصائص أخرى للزلوع: -غني بمضادات الأكسدة التي تقف في المرصـــاد للجذور الكيماوية الحرة المسؤولة عن الزحف السريع للشيخوخة وعن الكثير من العلل والأمراض المرتبطة بالتقدم في السن، مثل داء الخرف، وداء باركنسون، والأورام الخبيثة وغيرها. ويوصي العارفون بشرش الزلوع بضرورة تناوله يومياً من أجل التمتع بالصحة والشباب والقوة. -يحتوي على مركبات منشطة للقلب والأوعية الدموية والجهاز العصبي. -يوجد فيه مواد تساعد على تجديد الخلايا، وهذا ما يساهم في بعث الطاقة والحيوية في أركان الجسم. ويستعمل شرش الزلوع في خلطات تنفع في حالات عدة، ومن هذه الخلطات: -خلطة الزلوع مع القرفة من أجل علاج الوهن العام. -خلطة مع عصير الجزر أو نقيعه، من أجل زيادة القدرة الجنسية ودب النشاط في الجسم. -خلطة مع نبات المليسة والمردقوش لمداواة مرض الهستيريا. -خلطة الزلوع مع الزنجبيل والقرفة وتين الفيل والعسل من أجل تنشيط الدورة الدموية. -خلطة مع الكمون والشمر والخولنجان والنعناع والسنمكي لطرد الغازات من البطن. -خلطة الزلوع مع البابونج والشمر والخلة للشفاء من بعض أمراض المسالك البولية. -خلطة مع حصا البان والزعتر البري وحبة البركة والزوفا لعلاج داء الربو. تحذيرات شرش الزلوع: -لا يؤخذ نبات الزلوع في حالات زيادة الضغط الشرياني وأمراض القلب والسكري، الا بعد استشارة وموافقة الطبيب المعالج. -كشف فريق علمي في جامعة مؤتة الاردنية عن التأثيرات السلبية لنبات الزلوع على النشاط الجنسي لدى الذكر والأنثى. وقال عميد كلية العلوم في الجامعة الدكتور خالد الطراونة، في بيان صحافي نشر في جريدة الشرق الأوسط اللندنية بتاريخ 11/2/2001 (العدد 8111)، انه تم حقن فئران من الذكور والاناث لملاحظة مدى فاعلية هذا النبات، حيث اصابها بعد عملية الحقن الضعف العام، ونقص في الوزن، وفقر دم شديد، وقلة عدد الحيوانات المنوية الى اقل من ربع العدد الحقيقي مقارنة مع الحيوانات الطبيعية. وكانت معظم الحيوانات المنوية ذات اشكال غير طبيعية وخفيفة الحركة.