فحبوب الشوفان الكامل، وهي حبوب وسط في شكلها الخارجي بين حبوب القمح وحبوب الشعير من الحبوب الكاملة الغنيّة بالألياف والمعادن والفيتامينات. ولكن أغلب الانتاج العالمي من حبوب الشوفان يذهب كطعام للحيوانات! أما بالنسبة للإنسان فحبوب الشوفان الكاملة لا توجد إلا على نطاق ضيق جداً وفي بعض محلات الأطعمة الصحيّة على الرغم من فوائدها العديدة. وحبوب الشوفان الكاملة مهمة بشكل خاص لصحة القلب حيث يذكر الدكتور ديفيد كاتز مدير مركز بحوث الوقاية في كلية طب جامعة ييل على موقعه الأليكتروني أن تناول الشوفان يساعد على خفض مستويات الكوليسترول الضار في الدم دون التأثير على مستويات الكوليسترول الجيّد، ويساعد على خفض ضغط الدم المرتفع، وهاتان الخاصيتان تساهمان في تحسين صحة القلب وتخفيض احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية. ومحتوى حبوب الشوفان الكاملة من ألياف بيتا-غلوكان الذائبة أكبر منها في أي حبوب أخرى. فلهذه الألياف فوائد عديدة، فهي تساعد على الشعور بالشبع لمدة طويلة، وتسهّل إخراج الفضلات من الجهاز الهضمي، وتساهم في ثبات مستويات السكر بالدم مما يساعد في الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني، وهي تحفّز جهاز المناعة مما قد يعدّ نوعا من الحماية ضد تشكّل الأورام الخبيثة. والشوفان من أغنى الحبوب بالبروتينات حيث فيه من 12 إلى 24% من وزن الحبوب الكاملة بروتينات. والشوفان بالإضافة إلى ذلك الوحيد بين الحبوب الذي يحتوي على بروتينات الأفينالين، وهي من بروتينات الجلوبولين، أي البروتينات الشبيهة ببروتينات البقول. فهي أقرب البروتينات النباتية للبروتينات الحيوانية في اللحوم والبيض ومنتجات الألبان.