الرمان

أجريت دراسة علمية حديثة فى جامعة كينغستون البريطانية، حول قشور الرمان تحارب الالتهابات الموضعية التى يسببها نوع من البكتيريا المقاومة لبعض المضادات الحيوية، ويساهم فى إيجاد علاجات جديدة لنوع من الالتهابات.

كما أفاد الباحثون أن دور قشور الثمار فى مكافحة الالتهابات الموضعية، التى تنجم عن بكتيريا المقاومة لمضادات الميثيسلين المعروفة اختصارا باسم (MRSA).

 أشار أستاذ ديكلان نوتون فى العلوم الجزيئية البيولوجية فى جامعة كينغستون، إلى أن أحد السبل لحل مشكلة تزايد المقاومة للعقاقير فى المنتجات الطبيعية منها الرومان و الليمون و البرتقال وغيرها.

كما أضاف أن هناك قدرا كبيرا من الأدوية تأتى من خلاصة النباتات، ولكن النهج العادى التى تتخذ فى صناعة الأدوية هى محاولة للعثور على مادة نشطة مثل الميثيسلين والبنسلين والأموكسيسيلين وغيرها.

وبحسب بعض المصادر، سببت الجراثيم التهابات بشكل متكرر بين المرضى من نزلاء المستشفيات ورواد المرافق الصحية كأقسام غسل الكلى وأقسام رعاية المسنين.

كما وجد ناتون فى سلسلة من الاختبارات استمرت ثلاث سنوات، أن الجمع بين ثلاثة مكونات قشرة الرمان وفيتامين "ج" بالإضافة إلى الأملاح المعدنية له تأثير قوى على مقاومة الجراثيم للأدوية من النمو.

وحث انتونى كوتس استاذ فى علم الأحياء الدقيقة الطبية فى مستشفى سانت جورج فى لندن على توخى من فكرة استخدام مواد ذات صلة بالغذاء غير اعتيادية، والتى تعنى أن الجسم سيتمكن من التكيف معها بسهولة أكبر، أى أن المرضى سيكونون أقل عرضة للمعاناة من عوارض جانبية رئيسية. وطبقاً لنتائج الدراسة التى نشرتها الدورية البريطانية للعلوم الحيوية الطبية، فقد نجحت التركيبة الموضعية المحضرة من قشور الرمان وأملاح المعادن فى محاربة الالتهابات الموضعية التى سببتها البكتيريا المقاومة للميثيسلين والتى عُزلت من مرضى نزلاء فى المستشفيات.

فيما أظهرت الدراسة أن إضافة فيتامين "ج" إلى التركيبة السابقة جعل منها علاجاً فعالاً فى محاربة أنواع البكتيريا الأخرى المقاومة للمضادات الحيوية. وفى تعليق له على نتائج الدراسة أشار البروفيسور ديكلان نوتون الاختصاصى فى جامعة كينغستون ورئيس فريق الدراسة إلى أن "فكرة استخدام مواد ذات صلة بالغذاء غير اعتيادية، وقد تعنى أن الجسم سيتمكن من التكيف معها بسهولة أكبر، أى أن المرضى سيكونون أقل عرضة للمعاناة من عوارض جانبية رئيسية".