بكين - العرب اليوم
غادرت أحد موانئ مقاطعة شاندونغ فى شرق الصين اليوم السبت فرقاطة وسفينة إنقاذ تابعتان للقوات البحرية الصينية فى طريقهما إلى إندونيسيا للمشاركة فى تدريبات بحرية يتم اجراءها تحت رعاية البحرية الإندونيسية فى الفترة من 12 إلى 15 أبريل.
ووفقا لبيان رسمى نشر على موقع وزارة الدفاع الصينية ، تركز التدريبات على عمليات الإغاثة والإنقاذ من الكوارث ، ويشارك فيها نحو 48 سفينة وثمانية حوامات من 16 دولة ، من بينها الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا.
وتأتى المشاركة الصينية فى التدريبات، التى تنظمها جاكرتا، بعد أقل من أسبوع من حدوث توتر بين البلدين بسبب مشكلة تتعلق ببعض الصيادين الصينيين الذين أمسكت بهم إندونيسيا بتهمة الصيد داخل مياهها الإقليمية فى بحر الصين الجنوبى يوم السبت الماضى.
وقد حثت الصين يوم الأربعاء إندونيسيا على اطلاق سراح الصيادين والإفراج عن سفينتهم، حيث أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينغ، فى تصريح صحفى، أن بكين على اتصال وثيق مع جاكرتا بشأن قضيتهم، وكذا بشأن الاتهامات الإندونيسية لقوات خفر السواحل الصينيين بانتهاك مياهها الإقليمية لمساعدتهم بعد ضبطهم من جانب السلطات الإندونيسية.
ودافعت هوا عن القوات الصينية قائلة إنهم كانوا يحاولون مساعدة سفينة صيد صينية بعد تعرضها لهجوم من سفينة عسكرية إندونيسية، ولكنهم لم يدخلوا الى المياه الإقليمية الإندونيسية.
كما حملت المتحدثة الجانب الإندونيسى مسئولية حماية أمن وسلامة الصيادين المعتقلين ، وشددت على أن الصين كجارة وصديقة لإندونيسيا تؤمن تماما أنه يجب أن يتم التعامل مع المشكلة التى حدثت بطريقة سليمة وصحيحة من خلال الحوار والمشاورات الودية لتحقيق مصالح كلا الطرفين.
من المعروف أن الصراع على مناطق السيادة بين الدول المطلة على بحر الصين الجنوبى هو صراع قديم ، وقد تصاعدت وتيرته مؤخرا مع النمو الاقتصادى للمنطقة، فهو أقصر الطرق بين المحيطين الهادئ والهندى ، وممراته البحرية تعد الأكثر نشاطا فى العالم ، إذ تعبره أكثر من نصف ناقلات النفط العالمية ، كما تنقل من خلاله تجارة بحرية يبلغ حجمها خمسة تريليونات دولار سنويا ، فضلا عما يحتويه من احتياطيات كبيرة للنفط وثروة سمكية هائلة.