الأمم المتحدة

دعت وكالات الأمم المتحدة دول العالم إلى تعزيز سلامة اللاجئين والمهاجرين في ظل تزايد أعداد وفيات الأطفال خلال محاولة أسرهم اليائسة الفرار من الصراعات وعبور البحر المتوسط .

وطالبت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين ومنظمة اليونيسيف والمنظمة الدولية للهجرة اليوم المجتمع الدولي بالعمل علي إنقاذ هذه الأرواح .

ودعا مفوض الأمم المتحدة السامي لشئون اللاجئين فيليبو جراندي إلى الوقف الفوري لهذه الوفيات المأساوية وبذل الجهود لمكافحة تهريب البشر ووضع بدائل للسفر بشكل قانوني وبأمان ولم شمل الأسر ، مشيرا إلى أن الأطفال يمثلون 36 % من اللاجئين الذين يعبرون بحر إيجه من تركيا إلي اليونان .

وأضاف أن الأمين العام للأمم المتحدة دعا إلى عقد مؤتمر رفيع المستوي في 30 مارس القادم في جنيف لتقاسم المسئولية العالمية ووضع مسارات قانونية لقبول اللاجئين السوريين .

وقال المدير التنفيذي لليونيسيف أنتوني ليك أن العالم لا يمكنه أن يتجاهل أرواح الشباب والأطفال التي تزهق كل يوم وإذا كنّا لا نملك الآن إنهاء الأوضاع التي تدفع الناس لعبور البحر ولكن يمكن للبلدان أن تتعاون لجعل هذه الرحلات الخطرة أكثر أمنا ، مشيرًا أن لا أحد يضع طفله في قارب إذا أتيح له خيار أكثر أمنا .

من جهته قال مدير عام المنظمة الدولية للهجرة أنتوني لاسي سوينج أن الاكتفاء بإحصاء أعداد الضحايا أصبح أمرًا غير مقبول ويتعين علي العالم أن يعمل علي حل هذه المشكلة ، مشيرًا إلى أن مشكلة اللاجئين ليست مشكلة أوربا وحدها بل كارثة إنسانية تتطلب مشاركة جميع أنحاء العالم للاستجابة لها .

ودعا الدول للتحرك بنفس المشاعر الفياضة والعمل الإنساني المشترك الذي قوبلت به كوارث أخرى مثل زلزال هايتي عام 2010 وتسونامي جنوب شرق آسيا