موسكو ـ العرب اليوم
صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء 29 نوفمبر/تشرين الثاني بأن اللقاء الوزاري في "إطار نورماندي" (روسيا وألمانيا وفرنسا وأوكرانيا)، لم يسفر عن تحقيق تقدم كبير.
وقال لافروف في ختام اللقاء: "لم يتم تحقيق أي تقدم كبير اليوم. لكنني أعتبر في الوقت ذاته، أنه من الإيجابي عدم التشكيك في اتفاقات القادة بتاريخ 19 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كما كان يحدث سابقا".
وأضاف: "اتفقنا على مواصلة العمل في (إطار نورماندي) على مستوى الخبراء القانونيين والعسكريين والدبلوماسيين، وأيضا مجموعة الاتصال ومجموعاتها الفرعية".
وأشار لافروف إلى أن اتفاقات مينسك حول تسوية الوضع في دونباس شرق أوكرانيا تتعثر ولم يتسن تنسيق تسلسل الخطوات على المستوى العملي حتى الآن.
وقال: "على المستوى العملي، لم يتسن بعد تنسيق تسلسل الخطوات، وبالدرجة الأولى في مجالي الأمن والإصلاحات السياسية".
وأكد أن وزراء خارجية الرباعية، أقروا بحدوث انتهاكات أثناء سحب الأسلحة الثقيلة في منطقة دونباس شرق أوكرانيا.قائلا: "تمت الإشارة إلى الانتهاكات عند سحب الأسلحة، وجزء منها يعود إلى خط التماس بانتظام"، مشددا على أن "لا أحد يفكر حاليا في نشر مجموعة مراقبة مسلحة في أوكرانيا".
وتشير البيانات الصادرة عن الأمم المتحدة إلى أن النزاع في مناطق شرق أوكرانيا، أسفر عن سقوط أكثر من 9500 قتيل، وقام أطراف النزاع ببحث التسوية برعاية لاعبين إقليميين ودوليين في العاصمة البيلاروسية مينسك.
وزير الخارجية الأوكراني: المناقشات بشأن دونباس كانت قصيرة جدا
من جهته، أعلن وزير الخارجية الأوكراني بافل كليمكين، أن مباحثات وزراء خارجة دول "رباعية نورماندي"، التي جرت في مينسك كانت قصيرة جدا، مشيرا إلى أنه يأمل في إحراز التقدم فيما يتعلق بمجموعة القضايا الإنسانية.
وقال كليمكين عقب المباحثات: "المناقشات حول خارطة الطريق، للأسف، كانت قصيرة جدا، المناقشات ستستمر بصيغ مختلفة.. لا يمكننا، للأسف، الحديث عن أية نتائج واعدة".
ولفت كليمكين إلى أنه سيكون من الأفضل إذا "تمكنا، في أقرب وقت، من حل القضايا الإنسانية، كضمان وصول المنظمات الإنسانية الدولية إلى دونباس وجعل المفاوضات بشأن تبادل الأسرى، مثمرة، بطريقة أو بأخرى".
وتقتضي "صيغة نورماندي" مشاركة كل من روسيا وفرنسا وألمانيا وأوكرانيا في المباحثات حول الوضع في دونباس شرقي أوكرانيا.