مندوبة أميركا لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي

حذرت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة نيكي هايلي السلطات الايرانية الجمعة من ان العالم يراقب ردها على الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

وقالت هايلي في اجتماع عاجل لمجلس الامن حول الوضع في الجمهورية الاسلامية ان "النظام الايراني بات الآن على علم بأن العالم سيراقب ما سيفعله".

ودعت الولايات المتحدة لهذا الاجتماع رغم الاعتراض الكبير من روسيا، التي اتهمت واشنطن بالتدخل في الشؤون الداخلية لإيران.

وأبلغت هايلي المجلس أن "الشعب الإيراني ينتفض في أكثر من 79 موقعا في ارجاء البلاد".

وتابعت أنه "عرض قوي للناس الشجعان الذي سئموا حكومتهم الظالمة ولا يبالون في المخاطرة بحياتهم للاحتجاج" ضدها.

واتهمت هايلي الحكومة الإيرانية بدعم حملة عسكرية مؤيدة للنظام السوري ودعم ميلشيات شيعية في العراق فيما الشعب الإيراني يعاني.

وأضافت ان الشعب الإيراني يقول لحكومته "توقفي عن دعم الإرهاب، توقفي عن إعطاء مليارات الأموال للقتلة والديكتاتوريين، توقفي عن اخذ ثروتنا وانفاقها على مقاتلين أجانب وحروب بالوكالة".

ومنذ 28 كانون الاول/ديسمبر الفائت،  قتل 21 شخصا وأوقف المئات في تظاهرات احتجاجية في مناطق عدة من الجمهورية الاسلامية تخللتها أعمال عنف.

وبدأت الاحتجاجات في مشهد، ثاني كبرى مدن البلاد، رافعة مطالب اقتصادية قبل أن تتحول ضد النظام الحاكم، وتشهد أعمال عنف واعتداءات على مبان حكومية ومراكز للشرطة. 

وتوقع دبلوماسيون أن تطلب روسيا تصويتا إجرائيا لمنع عقد الاجتماع بمجلس الامن، لكن بعثة موسكو لم تقدِم على الخطوة في نهاية المطاف.

وحين سئلت ما اذا كانت لديها الأصوات التسعة اللازمة لعقد اجتماع الجمعة، أجابت هايلي "نعم" مشيرة الى انها ضمنت الدعم الكاف لذلك.

وخلال الأيام الماضية سعت واشنطن بقوة للحصول على دعم لعقد اجتماع بمجلس الأمن حول إيران، خصوصا من جانب الدول الست الجديدة غير الدائمة العضوية بالمجلس، بحسب دبلوماسيين.