نواكشوط - العرب اليوم
أكد سفير دولة فلسطين ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية جمال الشوبكي على ضرورة متابعة المبادرة الفرنسية من خلال عقد مؤتمر دولي للسلام قبل نهاية العام الجاري، لوضع حل جذري للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي.
وقال الشوبكي، خلال كلمته أمام مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين التحضيري لاجتماع وزراء الخارجية، الذي عقد اليوم الخميس، في قاعة المؤتمرات بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، برئاسة المندوب الدائم للجمهورية الإسلامية الموريتانية ودادي ولد سيدي هيبة، إن المؤتمر الدولي لا بد أن يخرج بآلية دولية متعددة الأطراف تعمل على إنهاء كامل الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين والأراضي العربية المحتلة عام 1967، وفق أطر زمنية محددة للاتفاق والتنفيذ.
وأضاف أن تقرير اللجنة الرباعية الدولية، الصادر بعد طول انتظار، لم يكن متوازناً، كما ساوى بين سلطة الاحتلال والشعب الفلسطيني الرازح تحته، كما لم يضع آلية لوقف وإزالة الاستيطان بشكل فعلي. وأكد ضرورة التركيز على حل الصراع وإنهاء الاحتلال.
ودعا الرباعية الدولية لمراجعة موقفها وإعادة النظر في تقريرها الأخير الذي يتناقض في بعض مضامينه مع القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، وينحاز في كثير من نقاطه إلى المواقف الإسرائيلية.
واستغرب الشوبكي، من ترشيح وانتخاب إسرائيل لرئاسة اللجنة القانونية (السادسة) للجمعية العامة للأمم المتحدة، في حدث غريب لم يكن ينبغي أن يحصل في الأمم المتحدة.
وتطرق إلى سعي حكومة الاحتلال وحلفائها إلى قلب مبادرة السلام العربية، والادعاء أن تحقيق السلام يحتاج أولاً إلى تطبيع العلاقات مع الدول العربية، ثم تنفيذ استحقاقات السلام، حيث تدعي في كل مناسبة أن العلاقات العربية الإسرائيلية في تطور مستمر، حتى وصل الأمر للقول إن هناك "ثورة في علاقات إسرائيل مع بعض الدول العربية".
وتتصدر أعمال المجلس مجمل تطورات الأوضاع في المنطقة وفي صدارتها تطورات القضية الفلسطينية بكافة جوانبها، والجهود المبذولة لدعم المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام يتضمن إنهاء الاحتلال وفق آلية دولية وجدول زمني محدد، وتفعيل مبادرة السلام العربية، ومتابعة التطورات في القدس، والاستيطان، والجدار، واللاجئين، والتنمية.