لندن - أ ف ب
حكم على ثلاثة عناصر في عصابة اطلقت على نفسها اسم "الدورية المسلمة" بالسجن من ستة الى ستة عشر شهرا لانهم تعرضوا لمارة وارادوا ان "يطبقوا الشريعة" في شوارع لندن الشتاء الماضي. ودان مسجد شرق لندن الكائن في حي ويتشابل بلا تحفظ السبت عبر وكالة فرانس برس تحركات هذه المجموعة التي "تسببت بتوجيه رسائل تهديد" للمسجد و"لوثت بالخزي والعار الطائفة الاسلامية". وقد بث هؤلاء الثلاثة الرعب في عدد من احياء شرق العاصمة البريطانية، ثم وضعوا اشرطة فيديو على اليوتيوب، فلفتوا بذلك نظر الشرطة وسرعوا عملية اعتقالهم في كانون الثاني/يناير. وبدأ هؤلاء الاشخاص الذين اعتنقوا الاسلام، وارادوا كما قالوا "تطبيق الشريعة في شوارع لندن"، بالتعرض في كانون الاول/ديسمبر لزوجين كانا يسيران في "منطقة اسلامية" ويمسك كل منهما بيد الآخر. وبعد اسابيع، وصفوا امرأة كانت ترتدي تنورة قصيرة بأنها "عاهرة" وطلبوا منها ارتداء ثياب اخرى تحت طائلة "العذاب في الجحيم". في تلك الفترة ايضا هاجموا مجموعة من الرجال الذين كانوا يشربون الكحول في حي شورديتش الذي يعتبرونه "ارض الله". وقال جوردن هورنر (19 عاما) مخاطبا المجموعة "لماذا تسممون انفسكم؟ هذا مخالف للاسلام. نحن الدورية المسلمة. اقتلوا الكفار". ووجه لكمة على فك احد هؤلاء الرجال ثم ضرب آخر على مؤخر عنقه. وحكم على هورنر بالسجن 68 اسبوعا، فيما حكم على المتهمين الاخرين بالسجن 52 و24 اسبوعا. وقال ديلوار خان المسؤول الكبير في مسجد شرق لندن "على الذين يسعون الى ان يفرضوا على الاخرين رؤيتهم الحصرية والذين لا يعرفون حتى الدين الذي يقولون انهم ينتمون اليه، ان يخجلوا من هذه التصرفات. والترهيب يتناقض مع القيم الاسلامية ولا يساعد في شيء ملايين المسلمين البسطاء الذين شوهت سمعتهم التصرفات الخرقاء لاقلية" لا يعتد بها.