باريس - العرب اليوم
تعرضت العديد من المحلات التجارية للنهب والحرق في جادة الشانزيليزيه بباريس في السبت الثامن عشر لتظاهرات "السترات الصفراء" احتجاجا على سياسة الرئيس ايمانويل ماكرون الاجتماعية.
واثر اندلاع حريق في بنك اضطرت فرق الاطفاء لاخلاء بناية تقع قرب الجادة الباريسية الشهيرة. وقال الاطفائيون "تم انقاذ شخصين من ألسنة اللهب هما سيدة ورضيعها اللذين كانا عالقين في الطابق الثاني من البناية". وخلف الحريق 11 جريحا اصاباتهم طفيفة بينهم شرطيان، بحسب المصدر ذاته.
وقال متظاهر مقنع لفرانس برس "هم يعتقدون أن بامكانهم ترويضنا، لكننا عصيون على الترويض. السترات الصفراء لن تتخلى عن شيء، عليهم أن يفهموا ذلك".
وبعد اكتفائها بالمراقبة من بعيد تدخلت قوات الامن مستخدمة الغاز المسيل للدموع ما أحدث ضبابا كثيفا في أسفل الجادة، وذلك في محاولة لتفريق المحتجين.
وقال وزير الداخلية كريستوف كاستنير "بعضهم جاء فقط بهدف التكسير" مشيرا الى تسلل نحو 1500 ناشط من "العنيفين جدا" بين نحو عشرة آلاف متظاهر في باريس.
وبحسب السلطات بلغ عدد المحتجين عند الساعة 13,00 ت غ في كامل فرنسا 14500 محتج.
وتم توقيف نحو مئة شخص، بحسب بيان صادر في الساعة 15,00 ت غ عن مديرية الشرطة بباريس واحتفظ ب 45 رهن الاحتجاز، بحسب نيابة باريس.
وتعبيرا عن الرغبة في اظهار أن تصميمهم لم يتزحزح بعد اربعة أشهر من انطلاق حركة الاحتجاج في 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2018 كان العديد من وجوه هذه الحركة التي تقول انها لا سياسية وتنظم عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وعدوا ب "زيادة التعبئة" في وقت تراجعت فيه أعداد المحتجين في الاسابيع الاخيرة.
وبحسب ارقام رسمية يشكك في صحتها المحتجون، كان عدد المتظاهرين في فرنسا السبت الماضي 28600، اي عشر مرات أقل من عددهم عند انطلاق حركة الاحتجاج.
وبعد توجيه "مهلة" للحكومة دعا القائمون على الاحتجاج أنصارهم إلى التجمع في باريس.
وقال فرنسوا برنار احد المحتجين بباريس "النقاش الكبير مهزلة".
وتم نشر خمسة آلاف عنصر وست آليات مدرعة للدرك في العاصمة حيث نظمت تظاهرات أخرى خصوصا "مسيرة القرن" من أجل المناخ التي ضمت 45 الف متظاهر، بحسب احصاء لائتلاف وسائل اعلام.
وعلى شبكات التواصل الاجتماعي تم تحديد هدف موحد "محاصرة الاليزيه" مقر اقامة الرئيس ايمانويل ماكرون الذي توجه لتمضية اجازة نهاية الاسبوع في جبال البيرينيه لممارسة رياضة التزلج.
قد يهمك أيضًا:
ماكرون يؤكد وجوب تقديم السلام على أي شيء وجمع المال لتحقيق النهضة والتنمية
الهدوء يعود الى "الشانزليزيه" والحصيلة اعتقال 278 شخصاً وإصابة 100 آخرين