يانغي لي

أعربت الأمم المتحدة عن أسفها الشديد إزاء دورة العنف المستمرة منذ عقود في ميانمار بقيادة السلطات ضد الأقليات العرقية هناك بما في ذلك مسلمو الروهينجا.

جاء ذلك على لسان مقررة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في ميانمار يانغي لي في أعقاب زيارة لها إلى كل من تايلاند وبنغلاديش، حيث أكدت عدم سماح سلطات ميانمار لها بالدخول إلى البلاد.

واعتبرت يانغي لي مسألة إعادة مئات الآلاف من اللاجئين إلى مناطقهم التي هجروا منها هو أمر سابق لأوانه، مشيرة إلى أن التقارير الواردة للأمم المتحدة من ولاية راخين التي أثارت بحق غضبا دوليا استحضرت شعورا مأساويا من الـ (ديجا فو) للكثيرين في ميانمار، موضحة "أن ما تقوم به حكومة ميانمار وتدعي أنه عمليات عسكرية أو أمنية هو في الواقع نمط راسخ للهيمنة والعدوان والانتهاكات ضد الجماعات العرقية".

وكشفت أن "التقارير الأخيرة الواردة أكدت وقوع هجمات ضد المدنيين والمنازل وأماكن العبادة وأعمال للتشريد القسري والتهجير وحرق القرى والاستيلاء على الأراضي والعنف الجنسي والاعتقالات والاحتجاز التعسفي والتعذيب والاختفاء القسري".

وقالت المقررة الخاصة إن "الجماعات العرقية الأخرى التي تحدثت إليها عانت من نفس الانتهاكات المروعة على يد التاتماداو على مدى عدة عقود وتستمر معاناة بعض الجماعات إلى اليوم"، مضيفة بقولها "يجري ارتكاب جرائم حرب محتملة في ولايتي شان وكاتشين دون أدنى اعتراض من المجتمع الدولي".

وحذرت من أن استمرار دورة العنف في المناطق العرقية في ميانمار يمثل تراجعا مستمرا للفضاء الديمقراطي في البلاد .. مؤكدة على فشل الحكومة المدنية في الدخول إلى حقبة جديدة من الانفتاح والشفافية واستمرت بدلا من ذلك في ممارسات الماضي القمعية." وفيما يتعلق بأزمة اللاجئين الروهينجا في بنغلاديش قالت لي إن : " حكومة بنغلاديش أكدت لها أنها لن تجبر أي لاجئ على العودة إلى ميانمار ولكن في المقابل دعت المقررة الخاصة المجتمع الدولي إلى الضغط على ميانمار لتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين قبل فوات الأوان ".

وأضافت " يجب أن يتم ذلك بطريقة مبدئية تعطي الأولوية لضرورة الاعتراف بهؤلاء اللاجئين بصفتهم روهينجا ومواطنين في ميانمار" .