المسلمين حول العالم يبدأون الترحال للاحتفال بالعيد

يرتحل ملايين المسلمين الاربعاء في ارجاء آسيا عائدين الى مدنهم للاحتفال مع ذويهم بعيد الفطر، ما أحدث ازدحاما في المطارات وطرق السفر.

من كراتشي في باكستان إلى كوالالمبور في ماليزيا، ازدحمت الطرق السريعة والمطارات ومحطات القطار بآلاف الركاب في موجات خروج سنوية تجعل من العاصمة جاكرتا تبدو كمدينة أشباح.

وتوجه نحو 70 بالمئة من سكان العاصمة التي تعد نحو 8 ملايين شخص إلى مدن وقرى أخرى في أرجاء الارخبيل الاندونيسي الذي يشكل أكبر دولة مسلمة من حيث عدد السكان.

وتشير التقديرات إلى ان 32 مليون اندونيسي سيسافرون إلى بلداتهم هذا الاسبوع، فيما سيقوم نحو 50 مليون شخص في بنغلادش بالأمر ذاته.

وقال الأمين العام لرابطة رفاه الركاب مزامل حق شودري إن "هذا العام سيغادر نحو 11,5 مليون شخص العاصمة دكا باتجاه قراهم للاحتفال بالعيد".

وفي افغانستان، يامل السكان في احتفال سلمي بالعيد، خصوصا بعد ما اعلنت حركة طالبان قبول أول وقف لإطلاق النار منذ الغزو الأميركي عام 2001.

وأعلنت الحركة انها لن تهاجم قوات الأمن الأفغانية في أيام العيد الثلاثة، تماشيا مع قرار الحكومة وقف مهاجمة التنظيم لاسبوع.

وفي العاصمة كابول، التي تعد المكان الاكثر خطرا في افغانستان على المدنيين، ازدحمت الشوارع بشكل غير معتاد مع اقبال الأسر على المتاجر لشراء احتياجاتها للعيد من ملابس وحلويات ومكسرات، في تحدٍ لتهديد الاعتداءات الانتحارية.

وفي باكستان، أعلنت سلطات السكك الحديد تسيير "قطارات العيد" بعربات إضافية وحسومات لمواجهة التكدس، فيما أبدى آلاف السكان تبرمهم من الزحام القياسي المضاعف قبل حلول العيد.

وفي ماليزيا، زادت وتيرة الازدحام المروري بنحو 70 بالمئة عن معدلها الطبيعي.

وفي الهند، حيث يعيش نحو 180 مليون مسلم، لم تشهد ترحالا سنويا كبيرا كالمعتاد.

لكن الموظف المصرفي شاكير خان سيرتحل للاحتفال بالعيد برفقة أسرته خارج العاصمة.

وقال الشاب البالغ 29 عاما لوكالة فرانس برس "نعيش في عالم متسارع جدا والعيد دوما مناسبة خاصة جدا إذ تمنحنا الفرصة للاجتماع بالأسرة والأصدقاء".

وستكون عوامل السلامة على الطرق محط الأنظار في بعض الدول.

والعام الفائت، لقى 276 شخصا مصرعهم في بنغلادش في حوادث سير اثناء عيد الفطر، فيما كان الرقم مفجعا في اندونيسيا إذ قتل 740 شخصا في حوادث مماثلة.

وتعج الطرقات في دول جنوب شرق اسيا ومعظمها خطيرة بالاساس، بآلاف الدراجات البخارية التي تقل بعضها أسرا كاملة بحقائبها في رحلات قد تستغرق 15 ساعة.